14 سبتمبر 2025

تسجيل

الفرحة تتكرر بأصواتكم

14 أكتوبر 2012

كلما اقترب موعد لقاء منتخبنا الوطني مع الأوزبكي في تصفيات كأس العالم أعود بالذاكرة إلى عام 1985 عندما أقيمت مباراتا العنابي مع العراق والأردن على إستاد حمد الكبير بالنادي العربي وكيف غصت المدرجات (الخالية من الكراسي في ذلك الزمان) بالجماهير التي أتت من كل حدب وصوب في قطر لمساندة منتخبها في تلك المباريات المهمة... وقتها قدم العنابي مباراتين من أجمل لقاءاته التي لعبها في تاريخه بعد أن أبدع وأمتع وقدم فاصلاً رائعاً من فنون الكرة الجميلة تحت قيادة البرازيلي (دينو ساني) ومازالت الجماهير التي حضرت ذلك اللقاء أو من عاش في تلك الحقبة يتذكر هاتين المباراتين وكيف قادت الجماهير منتخبها الوطني إلى تحقيق نتائج رائعة (ثلاثية نظيفة في شباك العراقيين) وهدفين جميلين في مرمى الأردن وبقيت شباك الفدائي يونس أحمد نظيفة في هاتين المباراتين.. ولم يتوقف دور الجماهير عند تلك الفترة فجميعنا يذكر كيف كانت مدرجات إستاد خليقة تغني في حب وعشق قطر من خلال الجماهير التي ملأت المدرجات في خليجي 11 وكان صوتها لا يخفت مع كل مباراة لمنتخبنا الوطني وكانت من الأسباب الرئيسة التي قادت العنابي إلى الفوز بذلك اللقب.. وبالتأكد لن ننسى البركان الجماهيري الذي انفجر في إستاد جاسم بن حمد وأتى بلقب خليجي 17 وذهبية الأسياد. إن الجماهير في تاريخ كرتنا القطرية لعبت دوراً كبيراً في تحقيق منتخباتنا ونادي السد للألقاب والكؤوس ووصولها إلى منصات التتويج منذ دورة الخليج الرابعة والتي أقيمت في الدوحة عام 1976 وحتى ذهبية الأسياد عام 2006... وإذا كنا في كل بطولة نشارك بها ونتطلع لتحقيق لقبها والوصول من خلالها إلى تظاهرة عالمية مثل كأس العالم. فإن مباراة يوم بعد غدٍ أمام أوزباكستان ستكون خطوة مهمة لابد من اجتيازها لنقترب أكثر من تحقيق حلمنا بالتأهل للمرة الأولى إلى المونديال العالمي في البرازيل. وهذا الأمل لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع من لاعبين وإدارة وجهاز فني وهؤلاء سيكون دورهم في الملعب ولكن اللاعب الأهم ورقم (1) من وجهة نظري وسيكون الأساس في تشكيلة العنابي الجماهير التي نتمنى أن تملأ مدرجات إستاد جاسم بن حمد فبدونها سيفقد العنابي أبرز لاعبيه وعناصره والذي يستمد منها قوته وجبروته على أرضه. فالقطريون والمقيمون على أرضها الطيبة ليسوا أقل انتماءً ووفاءً وحباً وعشقاً لبلدهم من إخواننا في لبنان أو السعودية أو الكويت أو الأردن أو الإمارات والعراق وغيرها من الدول التي نشاهد جماهيرها مستنفرة قبل المباريات المهمة بأيام وتجدها متواجدة في أرض الملعب قبل انطلاق المباراة بساعات ولا تتوقف أغانيها و(شيلاتها) حتى النهاية..... نعم نحن لسنا أقل منهم وهذا ما سيؤكده أبناء هذا البلد يوم الثلاثاء لنحقق الخطوة المهمة في الطريق إلى مونديال البرازيل 2014... قبل النهاية... فزعتكم ياأهل قطر....