18 سبتمبر 2025
تسجيلدخلنا في الأيام القليلة الماضية العام الهجري الجديد 1440 ولعل الكثير من الناس لا يدري ببداية العام الهجري لكن موضوعنا هو ليس عن العام الهجري ولكن عن هجرة النبي، فهذه المناسبة هي فرصة للربط وللحديث عن هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة فارا بدينه مع قليل من الصحابة وترك مدينته التي ولد وتربى فيها. ففي هذه المناسبة نذكر أنفسنا ونحرص على معرفة سيرته صلى الله عليه وسلم وتعلمها وتعليمها لأبنائنا وحث الناس على تعلمها لان النبي هو قدوتنا وكيف سنقتدي به بدون أن نعرف سيرته، وهذا شيء يجب ان يكون أساسيا وليس شيئا ثانويا، فتعلم السيرة يجب ان يحرص عليه الجميع، وان يحرص الاب على تعليم ابنائه. وبالحديث عن هجرة النبي وكيف ترك كل ما يملك في مكة ولم يترك دينه ورسالته وثبت على الحق، وكيف كان أصحابه معه تركوا هم أيضا ما يملكون ايمانا منهم به وبرسالته، هذه كلها دروس على الثبات والاعتزاز بالدين يجب ان نتعلمها ونطبقها على واقعنا. لا يسعني الحديث عن السيرة في مقال فقد ألفت له مجلدات كثيرة جدا، ولكن انصح بقراءة كتاب روضة الأنوار في سيرة النبي المختار وكتاب الرحيق المختوم، فهذه كتب مختصرة لسيرته صلى الله عليه وسلم يجب ان نقرأها وان نتعمق في سيرته والاحكام والتعاليم الدينية فيها، وألا نتجاهل هذا الأمر ونتركه للمدرسة فقط فالسيرة أكبر من ان تدرس فقط في المدرسة.