14 سبتمبر 2025

تسجيل

فرق الموت الطائفي العراقية الجديدة - القديمة..

14 سبتمبر 2015

في المعارك الأخيرة في عمق بغداد بين الجيش العراقي وعصابة كتائب حزب الإيرانية الولاء والهوى والتأسيس والتي يشرف على تحركاتها، الإرهابي الدولي ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس! بعد جريمة خطف العمال الأتراك من مقر عملهم، تبين الفشل الذريع للحكومة العراقية في التعامل الجدي والصحيح مع ذلك الملف الحساس!، وتوضحت طبيعة الآلة الإرهابية القائمة في العراق والمعتمدة على عناصر عمل ميدانية لها خبرة طويلة في إدارة ملفات الإرهاب في الشرق القديم خلال الحقب المنصرمة.لقد فشلت الحكومة العراقية وفشل معها حيدر العبادي الذي يحاول الظهور بمظهر المصلح والمنقذ للأمة من الضلال والضياع رغم أنه في المحصلة أحد أعضاء التحالف الطائفي ورئيسه المباشر هو ملك الفساد العراقي الرهيب نوري المالكي!، في معركة تطويع الميليشيات المنفلتة أظهر حيدر العبادي عدم كفاءة وفشل مريع من خلال قتل تلك العصابات لعناصر من الجيش وأسرها لأعداد أخرى في فضيحة تكتمت عليها وسائل الإعلام العراقية ولم تتابعها أبداً وسائل الإعلام الدولية، فالمخطوفون الأتراك لم يتم تحريرهم، بل إنهم أضحوا موضوعا للمساومة الإرهابية بعد أن ظهر تنظيم طائفي إيراني التأسيس كما هو واضح يدعى (فرق الموت) ويرفع الرايات الطائفية وفي منظر شبيه بالمناظر التي يبثها إعلام تنظيم الدولة!! اعتبر العمال الأتراك المخطوفين بمثابة رهائن حتى تتم تلبية الشروط المقدمة للحكومة التركية! وهي مطالبات كان واضحا للجميع طائفيتها وارتباطها بإدارة تنظيم المعركة الإيرانية في الشرق، أي أن بغداد أضحت مكانا غير آمن للشركات الأجنبية ولا للمواطنين العراقيين المعارضين سلميا لتوجهات السلطة، كما أن الإعلان عن نشاطات ذلك التنظيم الطائفي الإرهابي الجديد يعني ضمن ما يعني إدخال العراق في أتون حرب أهلية جديدة مستعرة تتجاوز آفاقها ومدياتها الجغرافيا العراقية لكون مطالبات التنظيم ذات صيغة طائفية إقليمية تعبر بوضوح عن الصراع الفارسي/ التركي على المجال الحيوي في الشرق القديم.وبرغم الصعوبات اللوجستية التي تواجه وتمنع التنفيذ السلس للأجندة الإيرانية الهادفة لتأسيس (الحرس الثوري العراقي) أو مؤسسة (تعبئة المستضعفين)! بعد الهروب المفاجئ لجماهير شباب الحشد الشعبي وعدم القدرة على توحيد الراية الطائفية تحت الزعامة الإيرانية المباشرة!!، وهي المسألة التي يدرك الإيرانيون مقدما بأنها لن تتحقق في العراق أبدا، إلا أن الخيارات الإرهابية البديلة تظل حاضرة على الدوام لترسم واقعا مدمرا للسلم الأهلي العراقي، ومؤسسة لأبواب فتنة جديدة يمتلك النظام الإيراني القدرة التامة على تحريك عناصرها بفعل الامتداد الأخطبوطي للأجهزة الإيرانية السرية في عمق الدولة الطائفية العراقية العميقة التي دشنها المالكي وترك حصيلتها للقيادات الحرسية من العراقيين من أمثال هادي العامري والمهندس وأفواج أخرى من العناصر التي تمت تربيتها وإعدادها خلال سنوات الاحتلال الأمريكي، فالميليشيات في العراق أضحت أكثر من الهم على القلب وتحول بعضها ليكون جيوشا إيرانية رديفة تمارس الإرهاب في العمق العراقي دون خضوع لأي اعتبارات.حيدر العبادي ملم بكل تفاصيل المشهد المأساوي القائم في العراق ولكنه لا يمتلك أي خيارات حقيقية لمواجهة تداعياته، فالرجل ضعيف ومحاط بثعابين وتماسيح وهو نفسه جزء من المنظومة الفاسدة والفاقدة للقدرة على الفعل والمبادرة. وثمة صراع ساخن يجري اليوم بين ما يريده الشارع العراقي المحتقن من خلال التظاهرات الأسبوعية المستمرة وبين إرادة أهل العصابات الطائفية المعبرة عن مصالح أسيادها في طهران!.. هذا السباق أجهز على الدولة العراقية التي تعيش ضعفا بنيويا مقلقا يهدد بتدمير المعبد على رؤوس الجميع.المرحلة العراقية القادمة ستشهد تصاعدا لإرهاب طائفي من نمط جديد سيغير كل قواعد اللعبة الداخلية وانهيار تآكل قدرة الحكومة العراقية على المبادرة والتصرف بمسؤولية ستكون له نتائجه الوخيمة على مجمل الاستقرار الإقليمي.. العصابات بصدد توجيه ضربات إرهابية قوية لدول المنطقة!!.. فتأملوا وتابعوا ما ستأتي به الأيام القادمة في عراق يختزن البروق والرعود!.