14 سبتمبر 2025
تسجيلوما فقد الماضون مثل محمدٍ...ولا مثله حتى القيامة يفقد...(اعظم بيت ٍ في الرثاء — لحسان بن ثابت )، محمد بن عبدالله، أعظم من خلق الله وكيف لا وقد اصطفاه الله تعالى على بني آدم، وجعله خاتم النبيين، أخرج الله به الناس من الظلمات الى النور، وهداهم الى صراطٍ مستقيم، بحق محمدٍ أهناك رجل أعظم منه، لا (بالله وتالله) لا يوجد أعظم من هذا النبي الذي قضى عمره في خدمة الدين والبشرية، رجل لم تنجب مثله رحم امرأه، ويكفي أن الله تعالى مدحه وقال (وإنك لعلى خلق عظيم)، واليوم كم منا يفتقد للخلق العظيم، قال النبي عليه السلام عن نفسه (أدبني ربي فأحسن تأديبي )، ولا ننسى قول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حين سئلت: كيف كان خلق رسول الله؟ قالت (كان خلقه القرآن)، أي كانت كل خصلة خير في القرآن هي في رسول الله صلى الله عليه وسلم.كان النبي عليه الصلاة والسلام نعمة لنا أجمعين، ألا يحق لك أن تصلي وتسلم عليه في اليوم مائة مرة، ام انه تعب ومشقة عليك؟ كم منا ينسى الصلاة على خير الأنام؟ أنسيتم أن صلاتكم عليه هي محور شفاعة لكم يوم الدين، أنسيتم انه بالصلاة عليه يخفف الله جل جلاله همومكم ويستجيب دعاءكم، وقد ربط الله تعالى قبول الدعاء وجعل من أولوياته البدء (بالصلاة على نبيه)، وقبل أن تختم دعاءك تصلي عليه، وما جعل ذلك إلا لعظمة النبي عليه الصلاة والسلام...عُرف عنه صلى الله عليه وسلم (الجود والكرم والسخاء)، وتراودني قصة رجل أتى النبي عليه السلام فسأله (أي طلب منه) فأمر له بغنم بين جبلين، فأتى قومه فقال: أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخاف الفاقة)، فلماذا لا ننفق مثله أم اننا فعلاً نخشى الفاقة؟تعلمنا من سيرته صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير، ولكننا حتى القليل لا نفعله ولا نقتدي به، كم يؤسفني أن أرى بعضا من المصلين يصلون الفرض ويتركون السنة، أوليست هي سنة الحبيب فلماذا تتركها؟ يؤسفني ايضاً أن أرى من يجلس امام اجهزة التكنولوجيا 24 ساعة ولا يفكر بأن يجعل له نصيباً من الصلاة على حبيبه المصطفى، وما يؤسفني اكثر اننا نقول (بأبي أنت وأمي يا رسول الله)، ونسينا كل ما كان يأمرنا به، إلى الله نرفع شكوانا فهو حسبنا ووكيلنا..أتعلم عن علو منزلة محمد عليه السلام ورفعة مكانته وذكره، أتعلم معنى الآية الكريمة: (ورفعنا لك ذكرك)، قيل إنه إذا ذُكر الله تعالى ذكر معه محمد صلى الله عليه وسلم (كما في الاذن — لا إله الا الله، محمد رسول الله)، وهذا تقرير من الله إذ قرن اسمه بنبيه عليه السلام، لعظيم مكانته وشريف منزلته وكرامته عليه..اتخذه الله خليلاً اي حبيباً، فهو حبيب الله تعالى، وكما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه، من قول الله تعالى لنبيه عليه السلام: اني اتخذتك خليلاً، فهو مكتوب في التوراة، انت حبيب الرحمن، والحبيب بشره الله (يوم لا يُخزي الله النبي) فابتدأ بالبشارة قبل السؤال.لن تكفي بضعة سطورٍ للكتابة عن سيد الأنام، ولكن اذكركم ونفسي ان لم نستطع التحلي بأخلاقه فلا يجب ان ننساه بالذكر والصلاة عليه، ففي هذه الصلاة فائدة لنا، اقرأ كتباً في فوائد الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم، وتعلم أن فيها لكل داءٍ دواء..