02 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل أسلم "مايكل جاكسون" قبل وفاته منذ 6 سنوات؟ ربما. لكن المؤكد أن المغني المشهور، المولود في 29 من أغسطس 1958، أنفق أكثر من 5 مليارات دولار على جراحات تجميل وجهه، والنتيجة أنه تحول إلى مسخ، مع متاعب في العينين والفم وعدم القدرة على التنفس من الأنف، والأسوأ أن أجزاء الوجه بدأت تتفكك، ناهيك عن الآلام المروعة التي كانت تضطره إلى تعاطي كمية كبيرة من المسكنات، لا يمكنه الحياة من دونها، وهي المسكنات التي قتلته في النهاية، سواء ـ كما قيل ـ لأنها أصابته بهبوط في الدورة الدموية والتنفس، أم لأنها ـ وكما تردد ـ استخدمت ذريعة للتغطية على جريمة قتل أودت بحياته عمدا! على أي حال، كانت حياة "جاكسون" مأساة في ظل السليكون والمسكنات، و"السليكون" أصبح أغلى من "الذهب" لا لأنه يستخدم في صناعة الحاسوب والرقائق الإلكترونية، بل لأنه يستخدم في جراحات الشد والملء! في الصين عشرات الآلاف من ضحايا جراحات التجميل، وضحايا في لندن، وفي القاهرة وبيروت قرأنا في الصحف أخباراً كثيرة عن فتيات وسيدات بعضهن أصابه التشويه وبعضهن فارق الحياة بسبب جراحة تجميل، وفي كوريا هناك تلك المطربة التي كانت جميلة قبل أن تحول جراحات التجميل وجهها إلى "درنة بطاطس"! مليارات الدولارات تنفق سنويا على مستحضرات التجميل، ومن أهم المستحضرات التي تهدر فيها هذه المليارات كريمات إزالة التجاعيد، التي أكد المتخصصون أنها وهم، وأنها لا تزيل أي تجاعيد، وأكد أطباء الأمراض الجلدية أنها تحرق الطبقة الخارجية من البشرة وتشوهها، إذاً لا بد من إجراءات لضبط "حمى" التجميل. ربما يجب اشتراط وجود تقرير من طبيب نفساني بأن طالب إجراء جراحة التجميل ليس مصاباً بما يعرف بـ"القبح الوهمي" وهي حالة يتصور المريض بها أنه مشوه على نحو لا وجود له في الواقع، ويلجأ المريض إلى سلسلة من الجراحات لا تنتهي، أو تنتهي به مشوهاً قعيداً إن لم تقتله. أيضاً يجب إطلاع المريض على تقرير يوضح مخاطر الجراحة التي يريد إجراءها، ومضاعفاتها الأساسية والجانبية، وعلى سبيل المثال فإن نسبة ضحايا جراحة "شفط الدهون" التي يلجأ إليها كل من هب ودب أعلى من نسبة ضحايا حوادث السيارات، ذلك أن الإنسان إذا زاد وزنه عن المعدل المثالي بمرة ونصف المرة أو أكثر يصبح إجراء أي جراحة له محفوفاً بمخاطر أكبر من المعتاد. لهذا يجب الاهتمام بوضع مجموعة من الضوابط تستبق وقوع الضرر، وتضيق دائرة المخاطرة، وتعيد العقول إلى الرؤوس، والاستقرار إلى أسعار السليكون!