16 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف نتغير للأفضل؟

14 يوليو 2018

تتغير ظروف الحياة بشكل مستمر من حولنا، ومع مرور الأيام نجد ايضاً أن تصرفات بعض الأشخاص تتغير، وقد يكون هذا التغير إيجابياً في بعض الأحيان أو العكس في أحياناً أخرى، وهذه التغيرات من حولنا قد تصيبنا ببعض اليأس أو تعطينا دفعة من الأمل. ومهما بلغت حدود هذه التغيرات وآثارها يجب علينا أن نقبل على الحياة بمشاعر إيجابية ونتخلى عن كل السلبيات التي قد تزداد بسببها، ونضع أهدافنا بشكل واضح نحو التغير الإيجابي الذي سيمنحنا الفرصة لكي نحظى بحياة أفضل. وأول ما يجب علينا فعله هو أن نسأل أنفسنا هل ما نقوم به اليوم من عمل قد يقربنا إلى ما نريد أن نكون عليه غداً؟ وهل فكرنا بالفعل أن نغير ما في داخلنا عوضاً عن أن نغير ما حولنا؟ إن أفضل تغيير نحدثه في حياتنا هو ذاك التغيير الذي نبادر فيه بوعي وإدراك نابعٌ من شعورنا بالمسؤولية والإرادة الصادقة بالتغير نحو الأفضل، وأنه مهما كانت صعوبة الأحداث والظروف المحيطة من حولنا فعلينا أن نوجّه انتباهنا وتركيزنا إلى كل ما هو إيجابي فيها، ونحرص على التحكم في انفعالاتنا وقلة مهاراتنا في الحياة، ونمنح أنفسنا الشجاعة الكافية لنقبل على تغيير أنفسنا أولاً وما حولنا ثانياً ونتصرف بهدوء لنتقبل كل ما نعجز عن تغييره ونتحلى بالحكمة لنجد أفضل الحلول لنوازن معها سير الحياة. وكما أن التغير الإيجابي مطلوب ومستمر لنعلم أن هناك بعض التغير السلبي الذي قد يعود علينا بالفشل في الحياة، إذ يجب علينا أن نبتعد تماماً عن تقمص شخصيات الآخرين بحجة الانسجام مع المجتمع من حولنا، بل يتوجب علينا أن نثق بأن شخصيتنا الحقيقية هي التي ستُبني مكانتنا في المجتمع دون الحاجة إلى جعل أنفسنا نسخة من أحد أبداً، فمتى صرنا ظلاً لغيرنا فقدنا شخصيتنا المميزة في داخلنا، بل الواجب أن نقارنها بأنفسنا.. ماذا كنا سابقاً وماذا أصبحنا عليه الآن؟، عندها سنكون قد بدأنا الخطوة الأولى نحو التغيير بنجاح.