13 ديسمبر 2025
تسجيلمن الأمور التي يغفل عنها الكثير من الناس وأصبحنا مقصرين كثيرا اتجاهها هي سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، فلا يكاد الشخص فينا يعرف إلا بعض الأمور البسيطة من سيرته صلى الله عليه وسلم، وهذا خطأ كبير وجهل عظيم، فلا ينبغي للإنسان المسلم أن يغفل عن سيرة نبيه، فهي الطريق المنير للإنسان المسلم، ورسولنا الكريم هو قدوتنا، وحري بنا كمسلمين أن نعرف سيرته. فلو قرأ الواحد منا سيرته، فسيعلم هديه صلى الله عليه وسلم وسننه في كل أمور الحياة، وهنا سنستطيع أن نطبق ما كان يقوم به الرسول في حياتنا، وبهذه الخطوة نكون خطونا أفضل خطوة نحو الفلاح والطريق القويم. الله عز وجل قد ابتلى نبيه وجعل في سيرته الكثير من الأمور ليتعلم منها المسلمون من بعده ويقتدون به، ولو لم نتعلم سيرته فلن نعرف مثل هذه الأمور وستلتبس علينا الأمور، بل وقد نقع في المحظور. ولله الحمد وكَّل سبحانه وتعالى ومنَّ على كثير من العلماء الأفاضل أنْ يسَّر لهم كتابة سيرته صلى الله عليه وسلم بالدقة المطلوبة وبالمصادر الموثوقة، فأصبحت السيرة متوفرة مقروءة ومسموعة ويستطيع كل شخص بكل سهولة أن يحصل عليها، لكن يجب عليه فقط أن يجتهد وأن يخصص لها الوقت وأن يسعى لمعرفة سيرته بأدق التفاصيل، وهناك عديد من الكتب مثل الرحيق المختوم، وروضة الأنوار هي كتب في سيرته صلى الله عليه وسلم أنصح بقراءتها، وهي كتب ليست بالطويلة. ومن يبدأ في قراءة سيرته صلى الله عليه وسلم لن يستطيع أن يتوقف وسيبحث دائما عن المزيد، ففيها من الجمال والروعه ما لا أستطيع أن أصفه، ولكن عليك أن تقرأ هذه السيرة العطرة لكي تشعر بهذا الشعور، فعليك أخي بالاجتهاد والسعي نحو التعلم والتفقه في سيرته صلى الله عليه وسلم.