13 سبتمبر 2025

تسجيل

عينان لا تسمهما النار

14 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم " عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله".قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف.. " إنما يحسن البكاء والأسف على فوات الدرجات العلى والنعيم المقيم " ثم يورد قوله تعالى: " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجد ما ينفقون " التوبة 92ونزلت بسبب قوم من فقراء المسلمين أتوا النبي صلى الله على وسلم وهو يتجهز إلى غزوة تبوك فطلبوا منه أن يحملهم فقال لهم: لا أجد ما أحملكم عليه فرجعوا وهم يبكون حزنا على ما فاتهم من الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.فلننظر أخي القارئ كيف أن الهمة العالية سمت بهؤلاء الذين يبكون لأنهم لم يجدوا من يحملهم إلى الموت في سبيل الله ثم قارن بينهم وبين هؤلاء الذين يبكون لان فريقا انهزم أو فاز أو لان مطربا مات، أو لأنهم خسروا أمرا دنيويا...إنها الهمة تعلو وتسفل بأصحابها بحسب سمو المطلب أو خنوعه.إن المسلم أيها الأعزاء يعيش في الدنيا يزرع فيها للآخرة وان رسالته اسمى واجل من ان يهبط بها إلى الصراع من اجل حظوظ الدنيا الفاتنة ولذلك قال تعالى للمؤمنين " كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون " وقال للمكذبين: " كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون "وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله " إن لي نفسا تواقة ما نالت شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه وأنها لما نالت هذه المنزلة _ يعني الخلافة _ وليس في الدنيا منزلة أعلى منها تاقت إلى ما هو أعلى من الدنيا " يعني الآخرة.إذا علينا الجد والاجتهاد في استغلال الوقت ولنجعل حياتنا فرصة لتحقيق المزيد من الخير وكسب المنفعة الدنيوية والأخروية، والله الهادي إلى سواء السبيل.