16 سبتمبر 2025

تسجيل

العافية في اللباس (2)

14 يوليو 2015

أن يكون لباساً شرعياً كما جاء به الوحي فالرجل لباسه المعروف إلى الكعبين فما فوقها ، ليس المسبل الذي يجر إزاره .يقول رسول الله ( ما أسفل الكعبين ففي النار . وقال ( من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) . والمرأة ثوبها كامل سابغ ليس قصيرا ولا واصفاً ولا ضيقاً يصف المفاتن . يقول رسول الله : رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة . تجدها كاسية عليها فاخر الثياب، وهي عارية في الحقيقة؛ لأن هذه الثياب وإن كانت من أغلى الثياب قيمة، ومن أجملها لكنها لا تستر، والواقع يشهد بذلك، وإذا كانت عارية في الدنيا، وإن كانت في عرف الناس كاسية فكيف تكون يوم القيامة؟ عارية يوم القيامة.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا " - صنفان يعني نوعان من أهل النار ، طبعا هذا خبر الوحي أي خبر الله تعالى ما رآهما الرسول عليه الصلاة والسلام ، يعني لم يكونا في عصره ، وهذا من إعجاز نبوته أنه يخبر عن أمور لم تكن في حياته ووقته ، بل هي في آخر الزمن . - القوم الذين معهم سياط هم الظلمة الذين يضربون الناس ظلماً وعدواناً . ( الكاسيات ) : وهو أنهن كاسيات كسوة لا تسترهن؛ إما لرقتها أو لقصورها، فلا يحصل بها المقصود،( عاريات ) لأن الكسوة التي عليهن لم تستر عوراتهن.( مائلات ) يعني: عن العفة والاستقامة. أي عندهن معاصي وسيئات كاللائي يتعاطين الفاحشة، أو يقصرن في أداء الفرائض، من الصلوات وغيرها. ( مميلات ) يعني: مميلات لغيرهن، أي يدعين إلى الشر والفساد، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي ويتعاطين الفواحش لعدم إيمانهن أو لضعفه وقلته، والمقصود من هذا الحديث الصحيح هو التحذير من الظلم وأنواع الفساد من الرجال والنساء، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) قال بعض أهل العلم: إنهن يعظمن الرؤوس بما يجعلن عليها من شعر ولفائف وغير ذلك، حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة، والبخت نوع من الإبل لها سنامان، بينهما شيء من الانخفاض والميلان، هذا مائل إلى جهة وهذا مائل إلى جهة، فهؤلاء النسوة لما عظمن رؤوسهن وكبرن رؤوسهن بما جعلن عليها أشبهن هذه الأسنمة.( لا يدخلن الجنة ) فهذا وعيد شديد، ولا يلزم من ذلك كفرهن ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي، إذا متن على الإسلام، بل هن وغيرهن من أهل المعاصي كلهم متوعدون بالنار على معاصيهم، ولكنهم تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه عفا عنهم وغفر لهم وإن شاء عذبهم . ( ولا يجدن ريحها ) حتى ريحها يحرمون منه مع أن ريحها يوجد ويشم من بعيد جدا ؟ يوجد ريحها من مسيرة سبعين عاماً أو أكثر ومع ذلك فإن هذه المرأة لا تشم رائح الجنة وهذا يدل على الحرمان الكبير . وبالنسبة للرجل يكون كاملا غير مسبل ولا متشبه بالمرأة . يقول عليه الصلاة والسلام : ما أسفل الكعبين فهو في النار . ويقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله ؟ قال: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب رواه مسلم وفي رواية له: المسبل إزاره . والمنان هو كثير المنِّ . كلما أعطى منَّ بعطيته . يقول رسول الله :إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعُودُ فِي عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ)وقال : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء . في الملبس وتكسر الكلام واستخدام أصباغ النساء والليونة والخلاعة والردى والانحطاط والتسفل .