31 أكتوبر 2025

تسجيل

أشباح في الزي الأصفر!!

14 يوليو 2014

بعد الخسارة الثانية للبرازيل أمام منتخب هولندا والإخفاق في الوصول للمركز الثالث، نستطيع أن نقول بأن الجيل الحالي للاعبي المنتخب البرازيلي قد فقدوا ثقتهم بأنفسهم، وأن الذي تبقى من السامبا لهذا الجيل هو مجرد أشباح تركل الكرة وتجري وراءها، أشباح قد لا تتخلص من آثار الهزائم القاسية التي مني بها منتخبها بسبعة أهداف ثم ثلاثة، وقد تكون آثار السبعة أشد وأقسى أمام ألمانيا، وجاءت الخسارة أمام هولندا لتكمل ذلك وتحطم كل ما بقي من معنويات لدى الجيل الصاعد والحالي للبرازيل.وبغض النظر عن ما إذا كان المنتخب يستحق الخسارة أم لا، فإن من سيأتي خلفا لسكولاري سيكون عليه أن يتعامل مع تركة ثقيلة جدا، وأن يعمل ولزمن ليس بالقصير من أجل تخليص اللاعبين أو هذا الجيل من الآثار النفسية التي تراكمت بعد هذه الخسائر، ولو أننا نشك في أن الغالبية قد يبقون في الزي الأصفر، وأن التغيير الشامل سيكون قادما لا محالة من أجل إحلال لاعبين آخرين ومواهب أخرى، والبرازيل ولادة دوما، وبكل تأكيد فإنه من خلال المائتي مليون نسمة سيكون هناك مواهب شابة تستحق الانضمام للمنتخب وإحياء الذكرى التي قتلها هذا الجيل لسمعة السامبا في عالم كرة القدم.وللأسف فإنه بعد الخسائر السابقة فإننا قد خسرنا ولفترة مؤقتة سمعة وهيبة أحد أقوى المنتخبات العالمية في عالم كرة القدم، وقد لا نسمع بعد اليوم من يشبه أي منتخب قوي بالبرازيل، سمعة السامبا القوية ستخفت ولفترة، ولكنها لن تموت بكل تأكيد، فقط سننظر ما الذي سيقوم به اتحاد الكرة البرازيلي في التعامل مع الأزمة الحقيقية التي تعيشها كرة القدم البرازيلية.وبصراحة فإن أكثر ما نشفق عليه هو المدرب القدير سكولاري، والذي سيرتبط اسمه دوما بأثقل هزيمة تعرض لها المنتخب البرازيلي، فهكذا هي سنة الحياة، لن يتذكر البرازيليون سكولاري بأنه المدرب الناجح الذي فاز بلقب مونديال ٢٠٠٢ مع البرازيل، ولن يتذكروا كأس القارات للسامبا أيضا في ٢٠١٣، بل سيذكرونه دوما بأقسى هزيمة للبرازيل في تاريخ المونديال، نشفق على المدرب العجوز والذي لا يتحمل القدر الأكبر من الخسارة بقدر ما تتحمله الأشباح في الزي الأصفر في الملعب.