05 نوفمبر 2025

تسجيل

أجيب لك ستار بكس؟!

14 يوليو 2014

ذهبت لتستأذن من مديرها وبخبث نسائي أنها تستأذن لأنها تشتهي كوب من قهوة ستار بكس، مرت على مكتبه قائلة: أجيب لك ستار بكس؟!هذا السؤال الذي قد يكون عفوي الظاهر خبيث الباطن جعلني أتساءل، متى وأين يجب على الموظفة أن تقف حين تتحدث مع مديرها؟؟ وكيف يمكن للموظفة أن تصنع لنفسها درعا يقيها من ضعاف النفوس وأصحاب العقول الرديئة!! صحيح أنه مهما تكن الموظفة "كافه خيرها شرها" مثلما يقولون بالعامية سيجد الرجل الخبيث لنفسه مخرجا للحديث عنها مهما كانت محترمة ومهما كانت متدينة!.المشكلة في الموظفة التي تدفع الناس للتحدث عنها والجرأة عليها، تلك التي تنسى نفسها إذا ما عاشرت الموظف واشتغلت معه فترة من الزمن هذه الفترة تنسيها أنها أجنبية عنه وهو أجنبي عليها لا يجوز لها أن تتمادى في الحديث معه، وخطوات الشيطان تجرها فتنقلها معه عبر مراحل تبدأ بكلمة ثم تكبر شيئا فشيئاً، فتضيع الموظفة في متاهات الاختلاط حتى يصبح درب العفة التي كانت عليه بعيد جدا وممل جدا.وما أثار استغرابي في تجربة الاختلاط، المرأة المتزوجة وكما هو معروف أن الزواج ستر، أحب أن أستوقف الجميع هنا وأقول وبكل ثقة أن الزوج لم يعد هو الذي يستر على الزوجة فقد أصبحنا اليوم في بيئة متفتحة والمغريات فيها كثيرة وسبل الانحراف تعددت واختلفت وسهلة وفي متناول الجميع الستر من بعد الله سبحانه وتعالى في يد المرأة ذاتها ولا أحد غيرها فمن يطلب العفاف يعفه الله لا الزوج!!للأسف اتخذت المرأة المتزوجة حالتها الاجتماعية عذراً وحجة لها حتى تأخذ راحتها في الكلام والضحك والزيارات الأسبوعية لبعض الموظفين ونشر غسيل البيت أمام الجميع، والمشكلة هذه المرأة المتزوجة بمكياجها ورائحتها وأحاديثها الممتعة ودمها الخفيف تخلق عند الرجل تساؤلات كثيرة!! وعند أشباه الرجال مقارنات كثيرة!! فالموظف الذي لا يملك الوازع الديني والخوف من الله يبدأ في خلق صورة لها في ذهنه ويقارن بينها وبين زوجته الشريفة العفيفة التي تنتظره داخل البيت، ترجع هذه الموظفة أم فلان إلى بيتها وأبنائها ويرجع الموظف المعجب إلى بيته بعد أن تشبع منها حديثا ونظرا فيتحين الفرصة للانفجار على الزوجة الفقيرة كيفما اتفق ولأي سبب كان..!.ولا يظن البعض أنني أصب كل التهم على المرأة لا؟؟ بل للموظف دور كبير في تجرؤ المرأة عليه بل وأحياناً كثيرة هو الذي يجرها إلى قلة الحياء جرا، فلا أدري لماذا بعض الموظفين ينقهر من سكوت وصد الموظفات عنه فيتحين الفرص للكلام معها، وهذا ينقلنا إلى الاستخدام الخاطئ للهاتف فقد تضطر الموظفة للتواصل مع الموظف بالهاتف إما للاستئذان أو لايصال معلومات مهمة لم يكن بالامكان ايصالها بوسائل أخرى فهنا يبدأ الموظف في استخدام الهاتف لأي سبب بالمسجات والواتس اب فسؤال من ثم لنك ثم نكته ثم بيت شعر ثم أغنية حب ثم كلام بالليل والنهار.. تدخل المرأة أبواب الاختلاط حرة أبيه، هادئة خجولة لا تحاكي الجميع ونادر ظهورها فيرغمها العمل للاختلاط مع الجنس الآخر فتضيع أنوثتها وتنسى هي من هي وكيف يجب عليها أن تكون، المشكلة أن الجميع استهلك عبارة المحترم محترم؟؟ عفواً فلا نضع فاكهة صالحة وسط فواكه فاسدة ولا نقول إنها لن تفسد بل يجب الوقاية..!!.كل امنياتي ان يقوم المسؤولين في الإدارات المختلطة بفصل الجنسين بقدر الإمكان مع تمنياتي بالتوفيق للجميع.