17 سبتمبر 2025
تسجيل* عندما نأتي للشاعر عمر بن أبي ربيعة وملهماته من النساء، فإننا نرى أكثر من واحدة ذكرها عمر في أشعاره..! ومن هؤلاء النسوة زينب بنت موسى التي قال فيها: يا خَليليَّ من مَلامٍ دَعانيوأَلمَّا الغَداةَ بالأَظعانِلا تَلُوما في آلِ زَيْنَبَ إِنَّالقَلبَ رَهْنٌ بآلِ زَيْنَبَ عانيما أَرَى ما بَقيتُ أَنْ أَذْكُرَ المَوقِفَمنها بالخَيفِ إلاَّ شَجَانيلم تَدَعْ للنساءِ عندي نصيباغيرَ ما قلتُ مازِحاً بِلساني * وها هو عمر بن أبي ربيعة يتغزل بعائشة بنت طلحة وهي من النساء الشهيرات بجمالها وذكائها في صدر الإسلام عندما رآها ترمي الجمرات في الحج، حيث قال:إِنِّي وأَوَّلُ ما كَلِفْتُ بِحُبِّهاعَجَبٌ وهل في الحُبِّ من مُتَعَجَّبِنُعِتَ النساءُ فقلتُ لستُ بِمُبْصِرٍشِبْهاً لها أَبداً ولا بِمُقَرِّبِفَمَكَثْنَ حيناً ثم قُلنَ تَوَجَّهَتْللحَجِ موعِدُها لِقاءُ الأَخْشَبِأَقْبَلْتُ أَنْظُرُ ما زَعَمْنَ وقلنَ ليوالقلبُ بينَ مُصَدِّقٍ ومُكَذِّبِفَلَقَيتُها تَمشي بها بَغَلاتُهاتَرمي الجِمارَ عَشِيَّةً في مَوْكِبِغَرَّاءَ يُعشي الناظرينَ بَيَاضُهاحَوْرَاءَ في غُلواءِ عَيشٍ مُعْجِبِ * وما يكاد قلب عمر بن أبي ربيعة يستقر عند حب عائشة حتى نراه يقفز قفزة أخرى إلى حب هند التي يقول فيها عمر بن أبي ربيعة:لَيْتَ هِنْداً أَنْجَزَتنا ما تَعِدْوشَفَتْ أَنْفُسنا مما تَجِدْواسْتَبَدَّتْ مَرَّةً واحدةًإِنَّما العاجِزُ من لا يَسْتَبِدْزَعَمُوها سأَلَتْ جاراتهاوَتَعَرَّتْ ذَاتَ يومٍ تَبْتَرِدْأَكَما يَنْعتُني تُبصرنَنيعَمْرُكُنَّ الله، أَمْ لا يَقْتَصِدْ؟فَتَضَاحَكْنَ وقد قُلْنَ لَهاحَسَنٌ في كُلِّ عينٍ من تَودْحَسَدٌ حُمِّلْنَهُ من أَجْلهاوقديماً كانَ في الناسِ الحَسَدْولقد أَذْكُرُ إذْ قُلتُ لَهاودُموعي فوقَ خَدِّي تَطَّرِدْقُلتُ من أَنتِ فقالت أَنَا مَنْشَفَّهُ الوَجْدُ وأَبْلاهُ الكَمَدْنَحنُ أَهلُ الخَيفِ من أَهْلِ مِنىًما لمقتولٍ قَتَلناهُ قَوَدْقُلتُ أَهلاً أَنتمو بُغيتُنافَتَسَمَّينَ فقالَتْ أَنَا هِنْدْكُلَّما قلتُ متى مِيعادُناضَحِكَتْ هِنْدٌ وقالت بَعْدَ غَدْوسلامتكم...