31 أكتوبر 2025
تسجيلما إن انتهت المباراة الافتتاحية في مونديال العالم بين البرازيل وكرواتيا إلا وسيل جارف من الجدل والحديث عن محاباة الحكم لأصحاب الأرض، وتأثر قراراته بالجماهير الغفيرة، الحديث والهرج والمرج كثر وبشكل غير طبيعي حول مجاملة الحكم لمنتخب السامبا ومنحه فوزا غير مستحق على الكروات، ولو أردنا أن نكون واقعيين فإننا نقول نعم لم تستحق البرازيل الفوز، ولكن في الوقت ذاته لا تستحق الخسارة خاصة وأن أسلوب الكرواتيين اعتمد على غلق المباراة والدفاع في أغلب الأحيان، وحتى الهدف الذي أحرزوه في مرمى البرازيل أحرزه مارسيلو لاعب البرازيل في مرماه بالخطأ.ولكن من يظن بأن الحكم الياباني يوشي نيشيمورا قد جامل البرازيل أكثر من اللازم فهو مخطئ، فضربة الجزاء لم تكن بذلك الوضوح أمام الحكم خاصة مع مكر اللاعب البرازيلي في السقوط بذلك الشكل والكرة في حوزته مما خدع الحكم، وهو أمر معتاد بأن نشاهد الأخطاء البشرية للحكام في الكثير من المباريات، ولذلك فإن ما ينادي به الكثيرون من أن الحكم قد تأثر بالجمهور أو أن هناك أمورا في الخفاء جعلته يقدم المباراة على طبق من ذهب للبرازيليين، هو أمر عار من الصحة، ولا أظن بأنه سيجازف بسمعته التحكيمية ويقوم بأي نوع من أنواع الغش، كما أن بقية الأمور مثل إلغاء هدف كرواتيا الثاني كان تقديريا أيضا، الشيء الوحيد الذي أجزم به هو أن الحكم كان مرتبكا في المباراة، وقد كان ذلك الارتباك واضحا في بعض قراراته مما جعل الكفة تميل بعض الشيء لصالح أصحاب الأرض، كان مرتبكا مما يعني أن اختياره لإدارة المباراة الافتتاحية لم يكن موفقا أبدا، عموما ما حدث يدل على أنه لن يكون ضمن الحكام النخبة، ولا أتوقع بأن تسند له الثقة في مباراة أخرى بعد أن أضاع هذه الثقة في المباراة الافتتاحية للمونديال.عموما من يظن بأن كرواتيا كانت الأفضل ويقيس ذلك بأدائها أمام البرازيل فإننا نتوقع ألا تدوم هذه القوة كثيرا، فأي منتخب تكون معنوياته عالية جدا وفي قمتها عندما يلعب مباراة الافتتاح أمام أصحاب الأرض، والمباريات القادمة في المجموعة سوف تثبت لنا ذلك.