27 أكتوبر 2025

تسجيل

ألا تستحق مسكناً..؟!

14 مايو 2018

مطلقة منذ عشرين عاما وسبب الطلاق الرئيسي هو عامل وراثي ينتج عنه ثمانين بالمئة من المواليد من ذوي الإعاقات والتشوهات الخلقية جراء الزواج من الاقارب .. فاتفقت مع زوجها على الانفصال حتى لا يزداد لديهم الاطفال من ذوي الاعاقة.. المهم طليقها تزوج بأخرى وأنجب العديد من الاولاد الأصحاء بفضل الله.. ظلت هي تربي طفلها المعاق ولديه تشوهات وثقوب بالقلب وربو مزمن ومرض في العضل وحركته بطيئة جدا وذلك في بيت اهلها الذي اصبح يضيق بمن فيه وحالة طليقها المادية لا تسمح ان يوفر لها سكنا وهو بالكاد يغطي نفقات مالديه من اطفال براتبه البسيط .. في سنة 2007 تمت الموافقة على منحها ارض لكي تبني لها مسكنا مستقلا حسب القانون الذي يسمح للمطلقات بذلك .. لأكثر من عشر سنوات وهي تلهث وراء الإدارات المعنية لتحديد قسيمة الارض وتسليمها كي تنجز باقي الاجراءات وتحصل على القرض اللازم للبناء ولكن دون فائدة ..!!. في العام 2011 تم وقف منح النساء للأراضي واعتبرت هي من ضمنهم رغم حصولها على الموافقة من الوزير قبل ذلك التاريخ ..هي ترى بأم عينيها ان البعض من النساء يحصلن على قسائم أراض ولكن عندها  يتوقف الامر ..!!. هي لا تشترط منطقة معينة ولكن حالها يرثى له ولديها ابن من ذوي الاعاقة وأصبح عمره عشرين سنة تقريبا وباتت تكاليفه وطريقة تربيته والعناية به مرهقة ولديها اثنان غيره ..الابن لا يستطيع ان يختلط بالناس وينزعج من ابسط ضوضاء ويحتاج بشكل دائم إلى راحة وهدوء ومكان مناسب للعيش فيه .. هذه الام أرهقتها السنين وتعبت من المشاوير وتريد الاستقرار وتطلب حقا من حقوقها الذي يكفله لها القانون ولديها الموافقة على ذلك.. فهل يمكن تسهيل حصولها على القسيمة المخصصة للبناء أو على الاقل توفير مسكّن حكومي لها مع ابنائها تستقر فيه وتعالج ابنها حتى تخصص لها الارض وتعطى القرض ؟. أفلا تستحق مثل هذه المرأة المثابرة مسكنا يأويها وأطفالها ولو بشكل استثنائي ..؟! ذو الإعاقة والمدارس الحكومية  يفترض ان تسمح الدولة لابناء المقيمين من ذوي الاعاقة وخاصة الاعاقات التي تسمح بدمجهم في المدارس الحكومية الدخول إلى تلك المدارس بغض النظر عن مكان عمل آبائهم سواء في القطاع الخاص او الحكومي وان لا يكون ذلك مقتصرا على المناطق الخارجية فقط لما للتعليم من اهمية قصوى وهو فوق الجميع ..  لا نريد لذوي الاعاقة واولياء امورهم ان يعانوا من التنقل البعيد لإيجاد صفوف لابنائهم وما يشكل ذلك من هاجس وتعب على الطلاب أنفسهم وعلى اولياء الامور فلديهم ما يكفيهم من معاناة .. هناك الكثير من الموظفين في المدارس الخاصة من معلمين وتربويين وإداريين قدراتهم المادية محدودة ولا يستطيعون ادخال ابنائهم مدارس خاصة تكلفهم الكثير .. إنني أرى ان يعامل الاطفال والطلاب من ذوي الاعاقة معاملة القطريين في التعليم بغض النظر عن مكان عمل اولياء امورهم .. ولو بيدي لجعلت كل ابناء المقيمين سواء من ذوي الاعاقة او غيرهم ممن يعملون في سلك التعليم دخول ابنائهم المدارس الحكومية تكريما للمعلم وخدمة لمبادرة التعليم فوق الجميع.