13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أغلبنا يدرك أن الصحافة وإيصال المعلومة للمتلقي حول العالم عرفت من خلال يصحيفة ومية تنشر وتسمى "جريدة" تتناول عدة موضوعات تهم المجتمع وتوثق اﻷحداث المهمة فيها، فتنشر من خلالها القوانين المستحدثة والتعيينات والأخبار الرسمية للبلد الواحد وتقوم أيضا الجريدة بالتوعية والتثقيف وتتناول حوارات وتحقيقات وتتطرق ﻷمور عدة باستثناء ما لا يسمحه القانون واﻷعراف العامة، ولكن هذا المعنى للصحافة وبهذه الطريقة لم يكن متاحا في الماضي حيث كان اﻷعراب وباﻷخص مجتمع البادية يجعلون لكل قصة قصيدة تأتي فيها تفاصيل الحادثة لكي توثق عند المتلقي وكانوا يحفظونها ويتداولونها بينهم حتى أن بعضها انتقل ليصل إلينا اليوم.. ولكن دعونا نبحث عن المفارقة في صحافة اليوم والماضي؟ إن جزءا من المفارقة يكمن بالطبع في إيصال المعلومة أو الحادثة من دون حذف السيئ منها وتناول أي موضوع أراد اﻵخرون تناوله من دون أية قيود، الأمر الذي ما إن قمت بأتباعه اليوم من خلال الصحافة فسوف يصنف: "تشهيرا" وقد تدخل في نزاعات لا أول ولا تالي لها مع الأشخاص أو الشركات لتفوهك بالحقيقة من خلال الصحافة. لذلك، فإن الالتزام باﻷعراف العامة والمثاليات والخوف من الوقوع في الخطأ في الماضي كان أكثر بكثير من اليوم؛ فلا أحد بوسعه حماية نفسه من صحافة الماضي أي: "قصائد اﻵخرين"، وكانت محاولة التملص من الحقيقة وإنكارها تجعل الشخص في حال ليست أسوأ من سابقتها من تداول للمجتمع لقصيدة جاء فيها فعل قبيح قام به أحدهم .. وبالطبع كان العكس صحيحا في حال قيام أحدهم بفعل حسن، فإن الثناء لا شك كان اﻷجدر به أن يكون حليفه في صحافتهم القديمة، فهذه نبذة قصيرة عن جزئية صغيرة وبسيطة عن مفارقات الصحافة بين الماضي والحاضر.. فكيف يا ترى سوف يكون حال الصحافة في المستقبل؟... سؤال يراودني..