20 سبتمبر 2025

تسجيل

صفعة على جبين إيران

14 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما زالت السعودية حجر عثرة أمام طموحات إيران التوسعية رغم محاولات إيران استخدام (حزب الله) في لبنان والحوثيين في اليمن وبعض الأحيان إحياء الشيعة في الخليج مرارا وتكرارا لم يجدِ ذلك نفعا لإيران.وما حدث قبل أيام من زيارة الملك سلمان لمصر لاستعادتها إلى الحاضنة العربية يعتبر صفعة على جبين إيران. فإيران كانت تمني النفس وتخطط لضرب مصالح مصر وتسعى لاستمرار الزعزعة فيها وشراء قرار السيسي لكي لا تقف مع السعودية أمام مخططها التوسعي. وقد كانت بوادر بعض سياسات السيسي توحي بذلك! وقد حدث هذا الأمر فعلا أي التقارب رغم التحفظ السعودي على سياسة السيسي غير المطمئنة. فالسيسي أحرج السعودية في عاصفة الحزم بـ(مسافة السكة) ومن بعدها أحرجت السعودية عندما قامت بالتحالف الإسلامي العربي ضد إيران وداعش فلم ترسل قوات ولم تشارك في ذلك! رغم كل ذلك فالسعودية استعادت مصر إلى الحاضنة العربية بعد زيارة الملك سلمان وعززت ذلك بنية القيام بربط البلدين بجسر يعزز التبادل الاقتصادي والعسكري بينهما. وهذه الخطوة لا ترضي إيران بكل تأكيد فالمد الصفوي كان العائق أمامه وما زال السعودية ومصر لأنهما تشكلان قوة العرب فانهيار مصر يضعف السعودية والعرب أجمع! ومطلب إيران تفتيت العرب أكثر. ولا تريد لهم الخير. وهذا لا جدال فيه فترتيب مصر والسعودية أوراقهما من جديد يعني ترتيب أوراق العرب أجمع لمواجهة إيران.أما بالنسبة لنفوذ إيران في المنطقة سواء حزب الله وميشال سماحة في لبنان والحوثييون في اليمن وتورطهم في جرائم إرهاب. فالضغوط السعودية ما زالت عليهم فقد ثبت إلقاء القبض على سماحة متلبسا بنقل المتفجرات وبتسجيلات حول مخطط إرهابي مع أجهز النظام السوري.وبعد فشله في اغتيال اللواء (الريفي) بتفجير مسجد أمام منزله في طرابلس أثناء وجوده في المنزل. وبعد تعثر محاولات النيل من الريفي لتدفعه ثمن القبض عليه. وكانت الضغوط السعودية فقط كفيلة بعودته إلى السجن بعد إخراجه منه بحجة الاكتفاء بمدة سجنه.وبالنسبة لحزب الله في لبنان فالسعودية تحاول تدريجيا إقصاء حزب الله من القرار في لبنان. وتدمجه في المنظمات الإرهابية لتورطها في جرائم حرب بشعة في سوريا.فكل تلك الأمور جعلت من السعودية حجر عثرة أمام التوسع الصفوي. وإضافة مصر إلى الحاضنة العربية تشكل قوة للعرب في مواجهة المد الصفوي الفارسي ووضع حد لمخططاتها وهذا ما كانت تخشاه إيران برغم التحفظ والتردد السعودي من جراء سياسة السيسي التي لا تبشر بالخير برغم التقارب وتوقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة.