15 سبتمبر 2025
تسجيللا يمكن ان يتحقق النجاح والتقدم لأي نظام كوني إلا بوجود القوانين والأنظمة والخطط المرسومة، والأهداف الواضحة، التي توضع لتسير العمل بكل نجاح وشفافية ودقة، وهذا النظام يسري على جميع المؤسسات والدوائر والشركات ابتداء من الأسرة التي أراها أهم مؤسسة في البلاد والتي من مجموعها يكتمل المجتمع، فالأسرة الناجحة لها قوانين وأنظمة تحدد الواجبات والحقوق، مما يجعلها أسرة ناجحة مفيدة للمجتمع بإخراج اجيال قادرة على العطاء والبناء. بعد سرد هذه المقدمة المملة نوعاً ما أرى أن أي مؤسسة بدون نظام تكون مؤسسة فاشلة غير قادرة على تحقيق ارقام قياسية في الإنتاج، فالكثير من المؤسسات والدوائر الحكومية قامت على أسس وأنظمة، ولكن تبقى هناك قوانين فرعية تنظم العمل الداخلي وعجباً من بعض المديرين ورؤساء الاقسام غير القادرين على وضع تعاميم بسيطه لتنظيم العمل، وتحديد المهام، مما يهدر وقت الموظفين والعملاء إذا كانت هذه الدائرة خدمية، فما ذنب العميل الذي يراجع لإنجاز معاملة ما ويتردد اكثر من مرة دون جدوى، بالرغم من استكمال متطلباتها ومستوفية لجميع الشروط؟!! ما سبب تعطيل بعض المؤسسات لمصالح الجمهور دون سبب واضح؟ لماذا لا تكون سياسة التشغيل لأي دائرة خدمية واضحة للجمهور؟ بعض المديرين والمسؤولين غير قادرين على وضع تعاميم داخلية تحفظ حقوق الموظف والمراجع، وتقضي على الروتين وتقضي حوائج المراجعين فلا الموظف ولا المراجع يريدان الفوضى والتأخير والمماطلة في الإنجاز، ولكن بعض الموظفين ليس لديهم صلاحية البت في بعض المواضيع، ويتوقف عمله حتى يرجع لمن يعلوه مما يعطل بعض المراجعين، والسبب أن سياسة هذه الدائرة غير واضحة وقوانينها معطلة عن التطبيق، وهذا يجعل العمل ركيكاً ويجعل الموظف المسكين يدور في حلقة مغلقة فهو يحاول تقديم المساعدة، ولكن ليس لديه الصلاحية التي تساعده على الإنجاز وخطة عمله غير واضحة. فما نبحث عنه هو المدير الكفء القادر على إزالة ما يعرقل سير العمل والناشط لخدمة الجمهور وليس المنطوي خلف مكتبه ومن يغلق بابه في وجه المراجعين، الذين وضع لتسهيل امورهم ومساعدتهم فأين المدير الكفء؟؟؟؟