30 سبتمبر 2025
تسجيلحققت دولة قطر تقدما ملحوظا في توظيف ذوي الإعاقة ودمجهم مجتمعيا، وذلك عبر تسهيل كل أمور التدريب والتوظيف لهم. تقوم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدور كبير في احتضان الإخوة والأخوات من ذوي الإعاقة وتسهيل مهامهم وتمكينهم وظيفيا واجتماعيا، وهنا اتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الاستاذة مريم بنت علي المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة على كل الجهود التي تبذلها في هذا الشأن وهي بالفعل الشخص المناسب في المكان المناسب لما تحمله من خبرات عديدة في مجالات التنمية والاسرة. يوم السبت الماضي استكملت الجزء الثاني من مساحتي بتويتر بإلقاء الضوء على واجبات وحقوق ذوي الاعاقة وكانت هناك مداخلات كثيرة تركزت على دعم وتوظيف ذوي الإعاقة. وقد تلخصت لدي توصيات هذا الجزء من المساحة بالاتي: ١- ضرورة وجود اخصائيين نفسيين في تقييم الطلاب من ذوي الإعاقة قبل دخولهم للمدارس. ٢- الاهتمام بنشر الوعي عن الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة وطريقة الحصول عليها. ٣- مد فترة تجديد تصاريح مواقف السيارات للاعاقات الدائمة لأطول فترة ممكنة. ٤- استعداد اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الاعاقة باستقبال طلبات توظيفهم. هنا احيي الاخ العزيز خالد الشعيبي رئيس اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة على مداخلته المتميزة في المساحة واستعداد اللجنة للمساهمة بتوظيف وتدريب ذوي الاعاقة الباحثين عن عمل. وقد كشف أن اللجنة ساهمت بتوظيف أكثر من 80 % من ذوي الإعاقة المراجعين للجنة منذ إنشائها قبل 14 سنة. كما اتقدم بالشكر الجزيل للاستاذة دلال dalal_qatr@ الناشطة في مجال دعم وتعليم ذوي الإعاقة والتي اثرت كثيرا المساحة في حلقتين متتاليتين فلها مني ومن الاستاذة إيمان كل تحية شكر وتقدير. والشكر موصول لجميع المتحدثين والمستمعين لمساحة المهندي في برنامج تويتر في ظل ادارة عالية ومميزة من صاحبة القيادة العليا في الإدارة الاستاذة القديرة إيمان QatarFaith@. نحن نعرف أن الدولة لم تقصر في توظيف ذوي الإعاقة بكافة مؤسساتها فضلا عن تقديم الدعم لهم سواء كانوا ذكورا أم إناثا كما أنها تعطي ضمانا اجتماعيا جيدا لذوي الإعاقة وتصرف بدل مرافق. الدور الآن يأتي على طالبي الوظائف وذويهم للاستفادة من كل الخدمات المقدمة لهم بما فيها التوظيف. تحاول اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الاعاقة أن تصل الى اكبر عدد من ذوي الإعاقة وتتعرف على مدى قدراتهم للعمل. ومعلوم لدينا ان البعض منهم تمنعهم اعاقتهم من الوصول الى ارباب العمل وخاصة تلك الاعاقات التي تجعل اصحابها منعزلين تماما عن المجتمع. لا توجد ابدا إشكاليات في توظيف ذوي الإعاقة بالنسبة للإعاقات البصرية والحركية والسمعية حسب مؤهلاتهم ولكننا نحتاج الى المزيد من الفرص الوظيفية الأكثر تنوعا لتلائم كافة الإعاقات مثل الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة واعتقد هم قادرون على القيام بالأعمال المساعدة والأعمال المكملة مثل الأعمال الادارية البسيطة والأرشفة والمراسلة الداخلية وغيرها. يأتي ذلك سعيا إلى المساهمة في دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع وتمكينهم وظيفيا واستغلال طاقاتهم.