15 سبتمبر 2025

تسجيل

عباءة ام منى دراعة

14 فبراير 2013

منذ الازل ونحن نعرف ان العباءة رمز للحشمة فهي تلبس لتخفي محاسن تلك المرأة التي تنشد العفة والستر لكن مع مرور الوقت تغيرت العباءة واصبحت مصدرا للفتنة وجلب الانتباه بل اصبحت دراعة نعم دراعة مزركشة ملونة تحمل قصات غريبة ضيقة قصيرة بعيدة كل البعد عن العباءة. لم تكن العباءة في يوم ما مصدرا لاظهار الزينة بل بالعكس تلبس لاخفاء الزينة وهذا ما يعرفه الجميع فلماذا تغيرت وظيفتها الاساسية ؟ لماذا اصبحنا نقلد الاخرين دون تفكير؟ لماذا اصبحنا اضحوكة الغير وكأننا حقل تجارب لا نرفض اي شيء ولا نقاوم اي تغير؟ اين اولياء الامور من تلك التغيرات التي دخلت بيوتنا دون استئذان؟؟ اين الاب المسؤول عن بناته الموجه المراقب المحافظ؟؟ اين الام القدوة لبناتها؟؟ اين الزوج الغيور على محارمه؟؟ اين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟؟ لسنا رجعيين ولا ضد الموضة ولا ضد الجديد ولكن باعتدال وبما يتماشى مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا. فنخاف ان يأتي يوم لا توجد العباءة او ينظر باستهزاء وسخرية لمن ترتديها لا نعلم فنحن اناس قابلون للتغير والتخلص من جذورنا وماضينا الذي يحمل الجمال وهنا سوف نكون امة بلا ماض عريق وحاضر متذبذب ومستقبل مجهول ونحن جميعا ندعو الا يأتي هذا اليوم فنضيع ونضل الطريق ونصبح تابعين لا متبوعين بالرغم من اننا خير امة اخرجت للناس. كلمة اخيرة لم يكن التمسك بالدين وتعاليمه حائلا دون الجمال واظهار ما لدينا من نعم ولكن حين اساءنا الاستخدام بشعت صورنا.