12 سبتمبر 2025
تسجيل* رسم الشاعر المصري علي محمود طه لوحة فنية ما لها نظير، وذلك عندما وصف البطل القائد طارق بن زياد وجيشه الذي اتجه من ميناء طنجة إلى بلاد الأندلس، كأنه أحد الجنود الذين شاركوا في الحملة التي قادها البطل طارق بن زياد، حيث قال علي محمود طه:أَشباحُ جِنٍّ فَوْقَ صَدْرِ الماءِتَهفُو بأَجنحةٍ من الظَّلماءِأَمْ تِلْكَ عُقبانُ السماءِ وَثَبْنَ منقُنَنِ الجبالِ على الخِضمِّ النَّائيلا بَلْ سَفينٌ لُحْنَ تَحْتَ لواءِلِمَنِ السَّفينُ تُرى وأَيُّ لواءِوَمَنِ الفَتَى الجَبَّار تحتَ شِراعِهامُتَرَبِّصاً بالمَوْجِ والأَنْواءِيُعلي بِقَبْضَتِهِ حَمائلَ سَيْفِهِوَيَضُمُّ تحتَ الليلِ فَضْلَ رِداءِوَيُنيلُ ضَوْءَ النَّجمِ عاليَ جَبْهَةٍمن وَسمِ إِفريقية السَّمراءِلَونٌ جَلَتْ فيهِ الصَّحارى سِحْرَهاتَحْتَ النُّجومِ الغُرِّ والأَنداءِوَسَماءِ بَحرٍ ما تَطامَنَ مَوْجُهُمن قَبل لابنِ الوَاحَةِ العَذْراءِبَحرٌ أَساطيرُ الخَيالِ شُطُوطُهُوَمَسَابحُ الإلهامِ والإيحاءِوَمَدائِنٌ سِحْرِيَّةٌ شَارَفْنَهُبِنَخيلها وضِفافِها الخَضْراءِوَمَعابِدٌ شُمٌّ، وآلهةٌ علىسُفُنٍ ذَواهِبَ بَيْنهنَّ جَوائيأَبطالُ يُونانٍ على أَمواجِهِيَطوونَ كُلَّ مَفَازَةٍ وَفَضاءِيَتَجاذَبُونَ الغارَ تَحْتَ سَمائِهِيَتَنَاشَدونَ مَلاحِمَ الشُّعراءِمازَالَ يَرْمي الرُّومَ وهو سَليلُهموَيُديلُ من قِرطَاجَةَ العَصماءِحَتَى طَلَعتَ بِهِ فكنتَ حديثهُعَجَباً وأَيُّ عجائِبِ الأَنباءِوَيُسائِلونَ بِكَ البُروقَ لَوامِعاًوالمَوْجَ في الإِزبادِ والإِرغاءِمَنْ عَلَّمَ البَدَويَّ نَشْرَ شِراعهاوَهَداهُ للإِبحارِ والإِرساءِ؟أَيْنَ القِفارُ من البِحارِ وأَيْنَ منجِنِّ الجِبالِ عَرائسَ الدَّأْماءِيا ابنَ القِبابِ الحُمْرِ ويحكَ مَنْ رَمىبِكَ فَوْقَ هذي اللُّجَّةِ الزَّرقاءِوَوَقَفْتَ والفِتيانُ حَوْلَكَ وانْبَرَتْلَكَ صَيْحةٌ مَرْهُوبَةُ الأَصداءِهذي الجزيرةُ إِنْ جَهلتُم أَمْرَهاأَنْتُم بِهَا رَهْطٌ مِنَ الغُرباءِالبَحْرُ خَلفي والعَدُوُّ إِزائيضَاعَ الطريقُ إلى السَّفينِ وَرَائيقَدْ أَحْرَقَ الرُّبانُ كُلَّ سَفينةٍمِنْ خَلفِهِ إلاَّ شِراعَ رَجاءِوَأَتَى النَّهارُ وَسَارَ فِيهِ طارِقٌيَبْني لِمُلكِ الشَّرقِ أَيَّ بِناءِوسلامتكم...