11 سبتمبر 2025
تسجيلمع تصاعد أوار الحرب في العراق واشتعال حروب الانتقام عبر تفجير الأسواق والتجمعات الشعبية، وعمليات الاغتيال والخطف للصحفيين والإعلاميين والناشطين الوطنيين، تكون الأوضاع العراقية العامة في أسوأ صورة لها في ظل تصاعد الصراع السياسي/المجتمعي حول شكل وطبيعة العملية السياسية وسباق المصالحة الوطنية الذي دخل في نفق المجهول بعد تعثر ما يسمى بمشروع التسوية السياسية، وبسبب تنامي القوة الميدانية للميليشيات الطائفية المسلحة التي تغولت كثيرا وأضحت تمارس بلطجتها العلنية في الشوارع العراقية وأمام عيون القوات الأمنية العاجزة عن التصدي لها فضلا عن الرد عليها، وقد لمح رئيس الحكومة حيدر العبادي لتلك الحقيقة حينما طالب القوى التي تمتلك أجهزة مخابرات بالحد من نشاطاتها!!، وذلك بعد أن أطلق خاطفو الصحفية العراقية أفراح القيسي سراحها بعد إجراء تحقيق معها حول مصدر خبر انتشار الإيدز في العراق بسبب الزيارات الدينية؟!، وهو ما يعني بأن سلطات ونفوذ تلكم العصابات قد تجاوز الدولة بكثير وأضحت تمتلك سجونا وأجهزة ولجان تحقيق وطبعا فرق اغتيال، وهي نفسها الفرق التي قادها هادي العامري وعصابات عزيز الحكيم المجلسية التي اغتالت جمهرة من خيرة علماء وجنرالات وطياري العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003!، وبالتأكيد فإن حيدر العبادي باعتباره من قيادات حزب الدعوة الذي مارس الإرهاب ردحا طويلا من الزمن يعلم ويعرف جيدا هوية وقيادات تلكم العصابات!، كما يعي تفصيليا بأن من يحركها جهاز (إطلاعات) الإيراني؟ وبالتالي فإن مصدر قوتها وتغولها أكبر بكثير من قدرته على منعها أو احتوائها لكونها باتت فعليا بمثابة حكومة ظل إرهابية!، فهل يستطيع مواجهتها؟ الجواب معروف سلفا!