20 سبتمبر 2025

تسجيل

العرب بين الواقع والمستقبل

14 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أحداث اليمن باتت معروفة نتائجها وعواقبها على المنطقة. وما يحدث في العراق أصبح يحدد ويهدد دول الإقليم بكاملها. وخروج مصر المؤقت عن الصف الإسلامي والعربي على يد السيسي يجعل المنطقة تتهاوى. ودخول تركيا على الساحة العربية هو صمام أمان لبقاء أنظمة يراد بقاؤها برغبة المجتمع الدولي.وإذا أردنا الكتابة والكلام عن سياسة الماضي فالجميع سوف يكونوا ملمين ومدركين لجميع الأمور وخلفيات الأحداث. فسياسة الماضي واضحة أمامنا والتاريخ قد سجلها في صفحاته. وإذا أردنا الحديث عن سياسة الحاضر فقليل منا سوف يصيب الهدف في الأحداث الواقعة في سياسة الحاضر.وإذا أردنا الحديث والكتابة عن سياسة المستقبل فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بالأحداث التي سوف تقع على هذه الأمة الإسلامية والعربية. ويظهر علينا كثير من المحللين السياسيين بقراءة أحداث المستقبل ولا نجد أحدا يمكن أن يقول أو يكتب عن أحداث سوف تقع في المستقبل لأنهم لا يعلمون بواطن الأمور. ونعلم حقيقة أن هنالك بعض الشخصيات السياسية غير المنتمية إلى دول مباشرة يجندون من قبل الساسة في الدول الكبرى ليظهروا علينا في بعض القنوات الفضائية ويحللوا ما سوف يحدث في الأسابيع والأشهر القادمة. وهم مثل خيال المآتة يمدهم الساسة الذين يمسكون بخيوط اللعبة السياسية. والمطلعون على مجرى الأحداث المستقبلية يمدون هؤلاء المحللين السياسيين ببعض المعلومات حتى يظهروا علينا في بعض الشاشات الفضائية ويشعرونا بأنهم منجمون سياسيون ويعلمون ما يتم من أحداث مستقبلية ويوهمونا بأنهم محللون سياسيون وهم لا يفقهون شيئا.إن المواطن العربي قد أصبح مدركا لبواطن الأمور والأحداث القادمة في بلاده فهل الساسة وصناع القرار في الوطن العربي يدركون كما يدرك الشعب العربي ذلك! التساؤلات المطروحة الآن: ما هو مصير التحالف الإيراني الأمريكي ضد المنطقة؟ وما هو مصير التصفية الجسدية للرموز السياسية في اليمن وغيرها؟وما هو مصير التحالف لتكوين جيوش عربية ولمن توجه تلك الجيوش؟وتضامن آخر يأتي بمحور أمني يضم الرياض وأنقره وقطر! وما هو مصير المصالحة بين الفرقاء في ليبيا؟ وما هو مصير سيناء والانفلات الأمني الذي خرج عن سيطرة القاهرة؟ وما هو مصير تونس من استحواذ قبضة اليمين عليها؟ورغبة جامعة الدول العربية لإنشاء قوة عربية لمكافحة الإرهاب وهي لا تعلم ما هو الإرهاب ولا أين يقع الإرهاب رغم أن مقرها في دولة رئيسها الآن هو قمة الإرهاب.!المتابع لتلك الأحداث والأحداث القادمة سوف يجد أن منطقة الشرق الأوسط قادمة على كوارث حساباتها ليست في يد المحللين الذين يظهرون على القنوات الفضائية وأيضا ليست في يد من يحكمون المنطقة ما دام أن هنالك قمعا وقتلا وانتهاكا للحريات فإن المنطقة سوف تكون بيد شعوبها لا بيد حكامهاوهل يمكن لإيران نقل الصراع من الشرق الأوسط إلى عموم إفريقيا. حتى يتم تخفيف الضغط الإقليمي بسبب ما حدث بينها وبين السعودية بعد مقتل (نمر النمر) نترقب ذلك!