11 سبتمبر 2025
تسجيلذكرنا في حلقات سابقة أن كل المشاعر التي نشعر بها تنتج ذبذبات سواء كانت سلبية أو إيجابية، وتعتبر "الوفرة " نوعا من أنواع المشاعر وهذه أخبار جيدة لماذا؟ لأن كل أنواع المشاعر يمكننا أن نضاعفها – بالطبع لا يوجد أحد يرغب في مضاغة الشعور بالحزن والإحباط، في كثير من الأحيان يقوم الناس بمضاعفة مشاعر الحزن و الافتقار واليأس وغير ذلك من مشاعر سلبية وذلك يحدث بكل بساطة بواسطة الكلمات والأفكار التي يستخدمونها، راقب حديثك سواء كان شفهيا أو مكتوبا في رسالة وانتبه لكم السلب الذي يتضمنه، إن قيامك بتغيير بسيط في كلماتك وأفكارك يغير من ذبذباتك وبالتالي تحولها من سلبية إلى إيجابية بدلاً من قولك: "لدي مشاكل كثيرة، وليس لدي مال يكفيني، وظروفي صعبة "، قل: "الله الذي خلقني وهو -سبحانه- أقوى من كل ظروفي ومشاكلي وهو القادر على أن يرزقني وييسر أموري، لقد أمرني -سبحانه- بالدعاء، ووعدني بالإجابة "بدلاً من قولك " يارب أنا عندي هم كبير "قل "يا هم أنا عندي رب كبير "، إن قانون الجذب لا يعرف إذا ما كانت تولد أفكاراً بواسطة التذكر أو التظاهر بأنك تملك شيئا ما، أو التصور أو بأحلام اليقظة، إنه فقط يستجيب لذبذباتك في تلك اللحظة، تذكر أننا يمكننا إرسال نوع واحد فقط من الذبذبات في وقت معين، فاختر إما أن ترسل ذبذبات إيجابية أو سلبية، وبخلقك لذبذبات الوفرة باستمرار وبكثرة فإنك بذلك تضمنها داخل فقاعة ذبذباتك ( تحدثنا عنها في حلقات سابقة ) وبالتالي تزيد الوفرة في حياتك – قديما قالوا "الغنى غنى النفس " وهذا صحيح فقد تجد إنسانا لا يملك إلا قوت يومه ومع ذلك يشعر بالراحة والسعادة وإن لديه الكثير إنه لا يحمل هم الغد فقد أوكله إلى الخالق -سبحانه وتعالى- وعلى الجانب الآخر قد تجد إنسانا لديه عدة ملايين من الريالات ومع هذه مصيرها إلى الزوال فهي لا تكفي لتحقيق كل ما يحلم به، وأنت بين خيارين لا ثالث لهما إما أن تعدد نعم الله -تعالى- عليك وتحمده على ما منحك إياه وبالتالي تتلقى منه المزيد وأهم ما ستتلقاه الشعور بالراحة النفسية العميقة والرضا بما كتبه الله لك، وإما أن تعدد ما ينقصك وتشعر بالألم والحزن والهم ومن ثم تجلب لك المزيد من تلك المشاعر السلبية وصدق -سبحانه وتعالى- حين قال في كتابه العزيز "لئن شكرتم لأزيدنكم "، وكما قال --صلى الله عليه وسلم- "من أصبح منكم آمناً في سربه، مُعافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا " أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- .