12 سبتمبر 2025
تسجيلقد بات زمانك يا قدس مثل البركان .... تتنازع فيه ليال نور الشمس بلا إيمان .... تتقاتل في طيور الدوح على الكثبان ... يتكسر فيه جدار الصمت على الشطآن . نعم لقد أصبحنا في زمن غريب تتآمر فيه جيوش الشر على أقصانا الحبيب والمحزن والمخزي ان بعضاً من جيوش الشر تلك تنتمي اسماً لأمة الاسلام فالمتأمل على الساحة لا يجد تقريبا إلا قطر الغالية و ربما القليل جداً من الدول الاسلامية والتي تقف وتساند اخواننا واخواتنا في فلسطين الحبيبة هل يصدق أحد ان يتآمر الاخوة على اخوتهم هل يصدق أحد ان بعضا ممن يدعون الاسلام يتعاونون مع اعداء الله ضد اخوة لهم في الدين، فلسطين تُحارب وقطر تُحاصر نعم فقد بات زمانك يا قدس غير الأزمان فزمانك يا قدس الحالي زمن الأحزان .. فقد كنا أمة واحدة تعلو الأكوان ترفع رايات الحق على العمران ، تنشر انواع العدل على الأزمان تبسط آيات الطهر ونور العفة والاحسان نعم لقد كنا أمة واحدة تدعى بالأمة الاسلامية تمتد من المحيط إلى الخليج ، أمة قوية عظيمة حكمت العالم بالعدل وكانت يداً واحدة على الظلم والطغيان لم نكن نعرف غير كلمة مسلم فالاسلام وحدنا وجمع صفوفنا لذا سدنا العالم زهاء ثمانية قرون اما الآن فالمثل العليا قد باتت طي النسيان والقيم الدنيا قد اضحت مثل الطوفان ، فزمانك يا قدس الآن غير الازمان ولكننا لن نيأس ولن نستسلم فدولة الباطل ساعة ودولة الحق ليوم الساعة فهناك صحوة اسلامية شملت بلداناً كثيرة وهناك النور المنبثق من قطر بفضل قيادتها الرشيدة وهناك تركيا الحبيبة وبعض من البلدان الاسلامية والتي مازالت متمسكة بدينها وقيمها وهناك المرابطون عند المسجد الاقصى قواهم الله ونصرهم وثبتهم وسدد خطاهم وأذكر نفسي واياكم بأن نصر الله تعالى قريب فكما قال سبحانه ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) 214 / البقرة .