11 سبتمبر 2025

تسجيل

الإرهاب المنظم

13 ديسمبر 2016

التفجير الذي استهدف الكنيسة القبطية في مصر عبارة عن إرهاب منظم استهدف فئة مسالمة من الناس في بيت للعبادة، ولذلك فإن هذا الاعتداء الإجرامي لا يمكن تبريره على الإطلاق.في مصر الأمور تسير إلى الأسوأ، وليس هناك أي مؤشر يدل على التحسن، خاصة من الناحية الأمنية.استهداف دار عبادة عمل خسيس لا يقدم عليه إلا مجرم عديم الضمير، وإذا كانت التجارب السابقة أكدت تورط حبيب العادلي، وزير داخلية مبارك، وأجهزته في تفجير كنيسة قبطية فليس هناك ما يمنع أن تكون نفس الأجهزة هي التي نفذت نفس الجريمة، وبالتالي فإن نظام السيسي الانقلابي مسؤول تماما عن هذه الجريمة النكراء.لا شك أن للجريمة أبعاد سياسية وطائفية، فهي تهدف إلى ضرب مكونات الشعب المصري، وتهدف إلى بث حالة من الشقاق الاجتماعي العميق بين المسلمين والأقباط.أما من الناحية السياسية فإن نظام السيسي وأجهزته يريدون من خلال مثل هذا التفجير إثارة الكثير من الغبار واللغط على الساحة المصرية مع اقتراب ذكرى انطلاق ثورة يناير وما تمثله هذه الثورة من رمزية كبيرة لقطاع واسع من الشعب المصري.نظام السيسي الانقلابي هو المتهم الأول بهذا التفجير وهو المسؤول عن الضحايا الأبرياء الذي سقطوا، ولا شيء يعفيه من المسؤولية.مشكلة هذا النظام أنه يغرق مصر في الفوضى ويغرقها بالدم والدموع والمعاناة ويغرقها في البؤس والحرمان والفقر والبطالة، ويصادر حريات الناس وأحلامهم ويحول مصر إلى فتات ويحول المصريين إلى شعب يعيش دائما في الهاوية أو على حافة الهاوية.