29 سبتمبر 2025
تسجيلكثيرة هي المشاهدات التي يتوقف عندها المرء مع متابعة منتدى الدوحة الرياضي الدولي، والذي كان حافلا بآراء غنية وتستحق أكثر من مساحة للتأمل والتفكير، فحديث صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن دور الرياضة في كسر الحواجز المختلفة بين شعوب العالم ينبع من إيمان مطلق لدى حكومة قطر بأن الرياضة هي خير سفير لترسيخ المبادئ المختلفة والأصيلة من تسامح وسلام بين شعوب العالم، وعندما نربط بين ذلك وبين استضافة قطر لمونديال 2022، فسنعلم أن رأي الاتحاد الدولي يتوافق مع المبادئ التي تسعى قطر لتأصيلها، خاصة أنها أول دولة في الشرق الأوسط ستستضيف العرس العالمي.وعندما يتحدث سموه عن دور الشباب في بناء المستقبل الواعد والآمال الكبيرة المعقودة عليهم، والانتقال بعد ذلك للحديث عن استضافة قطر لمونديال كأس العالم، فلذلك مغزى مهم حول الأمل والتطلعات الضخمة لما سيقوم به الجيل المقبل والذي سيقع على عاتقه مسؤولية الإخراج والتنظيم للمونديال على أرض الواقع، نعم هناك من يبني الآن ويعمل وسيأتي في وقت لاحق من يكمل البناء والعمل، وبالطبع فإن الاعتماد سيكون على السواعد الشابة والقوية التي من الطبيعي أن تأخذ فرصتها مع مرور الوقت.وبالتأكيد فإن توضيح القدرة والإمكانية لقطر في تحقيق قدرتها على استضافة الألعاب الأولمبية كان من الأهداف الغير مباشرة للمنتدى، والتي أطلعت الجميع على أن المغزى الحقيقي من تقدم قطر باستضافة الأولمبياد كان من أجل فتح المجال أمام بقية الدول والمدن في العالم لنيل شرف الاستضافة، ويكفي شهادة وزير الرياضة البريطاني عبر المنتدى وتأكيده أن قطر قادرة على تنظيم الأولمبياد وبقوة، فقد تعودنا أن تصاريح هؤلاء القوم لا تحمل المجاملة بقدر ما تحمل الحقائق دوما.منتدى الدوحة جولز جاء في توقيت مناسب، والأهم أنه قد حقق العديد من الأهداف والمكاسب، بوجود شخصيات رياضية مهمة اطلعت عن كثب على التجربة القطرية حاليا والتي تسعى لأن تكون الدوحة عاصمة مهمة لمختلف الرياضات والأنشطة، ومنتدى الدوحة جولز كان فرصة لأن يشاهد صناع القرار في عالم الرياضة التجمع المهيب لأربعمائة طالب من مختلف أنحاء العالم يتواصلون مع بعضهم طيلة أيام المنتدى وهي الدعوة التي جاءت لكي تتوافق مع حديث صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإيمانه بأهمية دور الشباب في صناعة الأحداث المستقبلية، وهنا فقط نضمن نجاح الخطط، عندما تتوافق الأفكار مع المبادئ وتتحقق وبقوة على أرض الواقع، فشكرا للدوحة جولز ومن أسهم في إنجاحه.