20 سبتمبر 2025

تسجيل

مشهد إعلامي مؤسف

13 ديسمبر 2012

ما الذي يحدث في مصر                           مشهد غريب لم يكن أحد يتصوره أو يتخيله أبدا...  فالمشهد بالغ الخطورة . ..                      اشتباك وعراك..بالغي الحدة بين فريقين من المصريين... لا أحد يستمع إلى أحد. .الكل منهما متمسك برأيه ويرى أنه الأصوب في الوقت الذي يرى فيه الآخر نفس ما يراه الأول وعلى المستوى الإعلامي..يحدث ما لا يصدقه عقل. .في المشهد الإعلامي على وجه الخصوص ففي يوم الجمعة الماضي وجدنا..أن أحد قادة جماعة الإخوان يقود العشرات من المنتمين إلى فكره والاعتصام بمدينة الإنتاج الإعلامي مطالبين بتطهير الإعلام!! ومن أجل هذا الهدف والمطلب يذهب المئات إلى مدينة الإنتاج دون أن يعرف هؤلاء ماذا يريدون من مدينة الإنتاج التي تشمل أستديوهات للبرامج التابعة للقنوات المستقلة والخاصة..إضافة إلى أن المدينة تشتمل أيضا على أستديوهات تصوير مختلفة مابين أماكن طبيعية وتاريخية وأثرية تم تصميمها وبناؤها لتسهيل التصوير فيها...               المشكلة في أنك لو سألت أحدا من هؤلاء المعارضين ماذا تريد بالضبط..لن يستطيع إلا أنه يردد كلمة قيلت له نريد تطهير الإعلام!؟!                  من ماذا ولماذا وما هي الأسباب التي تراها من أجل هدفك. لا أعتقد أنه سيرد بإجابة شافية..  وأقول لمن نظم تلك المسيرة..لماذا لم يطلب منهم أن يذهبوا إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري القابع على كورنيش النيل..وهو المبنى الرسمي الذي تنطلق منه إذاعات وقنوات الدولة المصرية!! خاصة إذا علمنا أن رئيس التلفزيون المصري تقدم باستقالته الأسبوع الماضي احتجاجا على الطريقة التي يدار بها الإعلام المصري..وأنه لم يعد يحتمل مواصلة عمله في تلك الظروف وأنه لا يفضل أن يكون مشاركا في الأحداث التي وقعت في مصر بأي شكل من الأشكال وخاصة أن هناك الآن لدى مكاتب مسئولي التلفزيون أوامر لوزير الإعلام المنتمي لجماعة الإخوان باستضافة أناس..ورفض آخرين..وأصبحت هناك تدخلات كثيرة في العمل الإعلامي من قبل مسئولي الإعلام في الإذاعة و التلفزيون لدى العديد من البرامج خاصة السياسية وبرامج الرأي والرأي الآخر مما أدى إلى تضييق مساحة الحرية ووكأننا عدنا إلى زمن ماقبل ثورة 25 يناير أيام حكم المخلوع إياه بل أصبحنا نجد وعلى عهدة بعض مذيعي التلفزيون الحكومي أن هناك تعليمات بإذاعة كذا ورفض كذا وهذا من واقع ما أكده لي بعض هؤلاء في لقاء صحفي معي لدرجة أنه في بعض اللقاءات ممكن أن يتم القطع على كلام الضيف والذي لا يعجب ولا يتوافق مع فكر السادة المسؤولين أصحاب المناهج إياهااا...