28 أكتوبر 2025
تسجيلمدينة حمد الطبية تلك المدينة الرائعة التي تعيش في الظل حيث إنها لم تأخذ حقها بالكامل من الدعاية والمعرفة التي يجهلها الكثير ممن يعيش على أرض الوطن من مواطنين ومقيمين، فالذاهب إليها يرى ماعجزت كبار الدول عن توفيره لمرضاها من خدمة وعناية واهتمام وأجهزة على أعلى المستويات وطاقم طبي متعاون يسعى جاهدا لراحة المريض وشفائه، وهذا ما رأيته بأم عيني ومن خلال تجربتي الشخصية حيث إنني كنت برفقة الوالدة في مدينة حمد الطبية وأذهلني ما رأيت من اهتمام وتطور في بلادي الحبيبة قطر، وقد كنت قبل ذلك برفقة والدتي في الخارج للعلاج ما يقارب سنة كاملة ورأيت الفرق بين ما رأيته في مدينة حمد وبالذات في (مركز عناية مركز الرعاية التخصصية ) وبين ما وجدته في الخارج عندما كانت والدتي تتلقى علاجها في الخارج والذي اعتمدت فيه تلك الدول على سمعتها فقط التي اكتسبتها قديما، أما الآن فلم يعد عندها مايجعل المواطن القطري يسعى للذهاب إليها، فعندنا هنا أجهزة عالية المستوى، ومبان مبنية على أحدث الطرق، وفريق طبي لا يستهان به وان كنا في حاجة لجذب بعض الأطباء الأكفاء من تلك الدول لإعطاء الدورات والإشراف فالملاحظ أن هناك في هذه الدول الأجنبية أطباء على قدر كبير من الكفاءة وعلى معرفة تامة بما يناسب مريضه وهذا ربما ماتفوق فيه الغرب عنا، فنحن تفوقنا في المجال الصحي في كل النواحي إلا نقطة الأطباء فالطبيب هناك معالج وباحث عن الأفضل أما الطبيب هنا في قطر مجرب والمريض هو حقل التجارب، فكلنا رجاء أن يعاد النظر في الأطباء وتوظيفهم على قدر كفاءتهم وعلى حسب سمعتهم العالمية وتقييمهم دوريا ومحاسبتهم، كي نستطيع إعادة الثقة في قطاعنا الصحي الذي تمتع بمزايا عالمية يستطيع بها منافسة أكبر الدول وأكثرها تقدما في مجال الطب... لو أحسن اختيار الأطباء والمعتمد على التقييم العالمي وعدم تكدس الأطباء من بلد واحد وجنسية واحدة مما يثير الشك في النفوس من تدخل الواسطة والمحسوبية في توظيف هؤلاء الأطباء دون النظر إلى الكفاءة. السؤال هنا أليس من المؤسف أن تضيع جهود الدولة الجبارة في أعلى المستويات في النطاق الصحي وراء جهل وتخبطات بعض الأطباء ونقول البعض وليس الكل!!! وختاما كلمة شكر وتقدير لكل الجهود المبذولة في القطاع الصحي ولكل من سعى جاهدا لإبراز الإيجابية في إدارته وعلى رأسهم الدكتورة / هنادي الحمد تلك الإنسانة التي تسبقها سمعتها قبل عملها، مثال رائع للكفاءة القطرية والتي نتمنى أن يحتذي الجميع في هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات حذوها فلها كل الشكر والتقدير. وأخيرا هنيئا لنا بحكومتنا الرشيدة والتي لم تقصر في توفير جميع الحقوق والرفاهية لمواطنيها والمقيمين على أرض قطر الحبيبة. [email protected]