11 أكتوبر 2025

تسجيل

صديقتي اسمها نملة

13 نوفمبر 2019

من فضلكم امنعوا الضحك، حقا اسمها نملة، وهي بالفعل نملة، ليت البشر يتعلمون منها،فحياة النملة مدرسة؛ منظومة متكاملة، فهي تحوى فنون حق التعايش المجتمعي الذكي، اهمها التكاتف. لن اقل انظر لها وهي تحمل اوزانا اثقل منها ؛ او انظر إلى اعشاشها التى بنيت ؛ بهندسية محترفة، لتقى نفسها برد الشتاء والمطر، وتطفل الحشرات الاخرى، فكلها معلومات تعلمناها في فصولنا الدراسية. ولكن هل استفدنا منها؟ بصراحة لا....لم نستفد منها. فقد اصبح الانسان ملك الاسراف، وعدم الاهتمام بمقدرات الحياة، اولها الاسراف في الماء، وهذه مصيبة كبرى. فهذا السائل الذي لا لون له ولا رائحة هو سر حياة الكائنات على كوكبنا، وبرغم هذا تعاملنا باستهتار ولم نقدر هذه الهبة بل نهدرها، حتى الهواء اصبح ملوثا، امتدت يد البشر وتفننت في جز الغابات التي هي رئة الأرض، والكارثة تكمن فى تغيير جينات النباتات واستخدام مبيدات مسرطنة، لهذه الدرجة اصبح الانسان يعمل على فنائه! لست ضد التقدم، لكن لابد ان نرقى بعقولنا، ونستخدم نتاج تقدمنا بالطريقة الصحيحة، ينطبق هذا أيضا على تكنولوجيا المعلومات والهواتف النقالة، اتاحت لنا الانفتاح على العالم والانغلاق على أنفسنا، بدلا من ان تقرب المسافات اصبحت الآن مفرق الجماعات، يخيل لى ان معظم الناس اصابها التوحد، حتى الامهات استعن بالهواتف لإلهاء الاطفال، هل استطعنا استخدام التكنولوجيا بطريقة صحيحة؟ ام كانت بالنسبة لنا أداة للترفيه الا من رحم ربي. لنعود لحياة النملة فهي تحافظ على مواردها لأجيالها القادمة، ترى ما الذي سيتركه الإنسان للاجيال القادمة؟.