15 سبتمبر 2025
تسجيلهم يريدون إفشال قمة الدوحة الخليجية بأي طريقة كانت وهم معروفون ولا يحتاج أحد مهما بلغت درجة ذكائه أن يعتصر مخه ليعرف هوية (خفافيش الظلام) الذين دأبوا ومنذ انقلاب مصر الدموي — تحديداً — بتشويه سمعة قطر ومحاولة (تخبيص) الحقائق التي تثبت نفسها عن طريق قطر وليس العكس!.. هؤلاء هم من يريدون للدوحة أن تفشل في قمتها كما حاولوا لاجتماعات كثيرة دعت إليها واستضافتها الدوحة ونصبوا لها الأفخاخ الرخيصة لكن وبقدرة الله عز وجل ثم بقيادة حكيمة واعية استطاعت جهود قطر أن تسمو فوق تفاهات البعض وتثبت أن للخير أياد ٍ قطرية الجنسية والمنشأ!.. واليوم وفي تحد ٍ غير جديد لنا يحاول هؤلاء أن يحيكوا المؤامرات نفسها لوضع دولة قطر في (ورطة) من خلال ترؤسها القمة الخليجية لا يبدو فيها التمثيل الرسمي لبعض الدول على أعلى المستويات وكلنا يعرف أن مثل هذه (المطبات الهوائية) لا يمكن أن تؤثر على هيكل قوي متين يحمل علماً عنابياً وشوكة قطرية لا يمكن أن تـُكسر أو تميل لأحد فالقمة تجري لها الاستعدادات على قدم وساق ومن يحضر فالقلوب قبل الأبواب مفتوحة له ومن يعتذر ويتجاهل فعليه أن يعرف أن ما سيدُل على غيابه هو كرسي فارغ يشكو صفعات الهواء البارد وأوراق بيضاء تهجو غياب صاحبها ولا يمكن أن تجد طريقها حيث تنتقل رفيقاتها ممن حضر أصحابها وسجلوا حضوراً قوياً في القمة التي تعقد لكل الخليجيين هنا على أرض قطر عاصمة السلام!.من المؤسف أن البعض ممن يكاد يحرق شاشات الأخبار من كثرة تصدره لها يعلن بمناسبة وبدون مناسبة أن قلبه يكاد يتفطر (كمداً وحزناً) على الانشقاق الخليجي الذي يطعن خاصرة هذه الأمة وأن استعداده الحثيث لرأب الصدع هو من أول أولوياته — طبعاً إنْ رأى أحد فيكم شيئاً من محاولاته فليسجلها في ورقة وقلم — وحين تدنو القمة الخليجية ويحين وقت انعقادها في الدوحة يكون (هو) أول المتغيبين عنها لأنه لا يوجد استعداد لديه لتتبوأ قطر الصدارة — كعادتها دائماً — في مثل هذه المحافل التي تتطلب وقوف الرجال وليس أشباههم للأسف!.. ولذا فالسجادة الحمراء والتي ظل (البعض المعروف) يتمخطر يمينا ويساراً فوقها حتى لطخها وأصبحت رمادية مائلة للسواد قد ذهبت طوعاً لمن وجدت هي فيه الشرف الذي يمكن أن يعيد لها لونها الأحمر الغني بكل صفات العزة والكرامة والموقف الذي يهتف في كل خطوة أنا خليجي عربي بكل اقتدار وافتخار وعليه فالقيادة ليست حكراً على أحد فالمواقف لا تقيسها الشعوب بمساحة الدول ولا بعدد البراميل التي ترسم حدودها الطولية والعرضية ولكنها تراها بمعنى (الاستقلالية) التي تحاول كل دولة أن تمني نفسها بها ومتى ما كانت الدول حرة في الرأي المستقل والسياسة المنفردة والقرارات الشجاعة المستقاة من حاجة الشعوب؛ فحينئذ تكون هي القائدة حتى وإنْ سبقها لذاك المنصب من أكل عليهم الدهر وشرب وبات الأمر يؤكد أن لقطر الحق والشرف والتفرد في أن تكون من قيادات هذه الأمة التي نفتخر قطريون وعرب ومسلمون بها ونهنئ أنفسنا رغم كيد الأخوة الأعداء والذي يبدو شرهم مستطيراً أكثر من العدو الحقيقي لنا رغم عدم سعينا للقيادة وسعي هذه الأخيرة لها!.. هذه الحقيقة يا سادة والتي لا يمكن أن نخفيها لمجرد تأكيد معنى الميثاق الخليجي الذي يحاول أن يثبت نفسه قبل انعقاد أي قمة للبيت الخليجي الذي من المفترض أن يكون واحداً.. فقطر أصبح لها من الأخوة الأعداء الذين لا هم لهم سوى إفشال أي محاولة قطرية للم الشمل العربي ككل وتصفية الحسابات بقلوب بيضاء لا تستقي الضغينة وسيلة رخيصة لطعن الخاصرة القطرية في مقتل آثم!.لذا دعوني أقولها لكم (على بلاطة) كما يقولون (إللي ما يعجبوش ما يلزموش وإللي ما يلزموش يهوينا بقى)!!.. فلدينا قمة وتحضيرات ومن يحضر فهو في العين وفوق الرأس ومن يرى بأن قطر (أصغر) من أن تحمل ثقله السياسي فليتذكر بأن الصغير إن كان يحبو اليوم فغداً يجد له قدمين قويتين تحملانه وتمنعانه من السقوط في حفر الزمن فما بالكم بمن ولد كبيراً وعاش كبيراً وسيظل كبيراً حتى يدعو الله عز وجل أرضه بالاعتلاء إلى يوم الحساب ولذا (هوونا) ودعوا شعوبكم تتنفس حرية غائبة..(هوونا) ودعونا نكفكف دموع وآلام هذا الوطن الكبير الذي يغني ديمقراطية لكنه يأكل ديكتاتورية مالحة وحامضة!.. والتفتوا لألعاب (الخفة) التي تمارسونها على أرصفة المواقف الخليجية التي أصبحنا كشعوب ودول نميز منها الغث والسمين وما أكثر الغث فيها وسط تفاخر باهت بكان أبي وكان جدي ولم ولن أكون أنا بأي حال من الأحوال.. فدعوا قطر يا هؤلاء.. دعوها ترسم وتعقد تمائم هذه الأمة في تواضع منها وفخر من شعبها وتحاول أن تتنبأ بمستقبل زاه للأمة المكلومة المفجوعة بحكومات عربية إنْ لم تجد من باب مصالح شخصية تكنز بها ثرواتها فإن الأكل من قوت شعوبها يبدو أسهل الطرق لهذه الثروات المشبوهة.. وعليه ستظلين يا قطر دولة كل العرب وكعبة المضيوم ووجهة التوافق والصراحة والصدق والاستقلالية والحرية والعزة والمواقف التي تلفظ بالرجال وليس بأنصافهم وليت غيرها يتعلم فليس عيباً أن يتفوق التلميذ على أستاذه وما أفرح الأب حين يجد نبوغ ولده يتجاوزه فما بالكم حين يولد الاستاذ استاذاً قطرياً يعلم الكبار ما فاتهم هنا وما تجاهلوه هناك؟!!..كان هذا درساً قطرياً صغيراً لكل من يقول همي المصالحة الخليجية وفعله يؤكد المطاحنة ويبلبل منذ زمن طويل عن جدوى القمة وحين تأتي فاتحة ذراعيها نراه أول المهرولين والمبتعدين عنا ليس لشيء ولكن هذي عادة خفافيش الظلام فالعمل في النور يخيفهم ويكشفهم ويحرق أجنحتهم المنكسرة (هوونا واتلهوا بقى)!!..ولا عزاء للمتضررين من هذا المقال!!.فاصلة أخيرة:نريدها قمة ويريدونها غـُمة.. (يبعتلون) حمّى!