31 أكتوبر 2025
تسجيلتظل الدراسات الاجتماعية التي تعنى بالأمور الأسرية أو العلاقة بين الرجل والمرأة محور اهتمام كبير من قطاعات مختلفة سواء من الباحثين أو من القراء لما لها من أهمية في تحديد مدى نجاح تلك العلاقات التي هى عماد الأسرة والركيزة الحقيقية لها. ومن هنا تكمن أهمية الاستطلاعات التي تجريها المراكز المعنية بالأسرة حول كافة الأنماط السلوكية المهمة لقطاعات من الناس من ذوى الثقافات المختلفة، وتكون مفيدة لكل مقبل أو مقبلة على الارتباط رغم قناعتي أن لكل مجتمع ثقافته الخاصة به بل ونظرته للزواج كمنظومة اجتماعية سوية؛ لذا لفت انتباهي استطلاع للرأى نشره موقع ياهو العالمي يتحدث عن اختيار الشريك المناسب مؤكدا انه ليس بالأمر السهل وقد يتطلب ذلك سنوات طويلة، ويبقى القرار الأصعب بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء ومن المعروف أن أول ما يشد الرجل في المرأة هو جمالها وجاذبيتها وخفة دمها، وثقافتها ودينها وحسبها ونسبها وجمالها ومالها وأمور أخرى تختلف من مجتمع لآخر كما ذكرنا. ولكن المرأة تختلف في ذلك عنه وتكون أعمق في اختيارها. ونعود إلى استطلاع الرأي الذي شمل خمسة آلاف امرأة عازبة، حيث تبين أن واحدا وستين بالمائة أكدن أنهن لا ترغبن في الارتباط الزوجي من خمسة أنواع من الرجال، فمن هم هؤلاء؟ أولا، المرأة لا ترغب في الزواج من بحار أو طيار: قالت المشاركات إن الزواج من بحار أو طيار لا يمنح الاستقرار الذي تصبو إليه المرأة لأنها ستقضي معظم أوقاتها وحيدة و"إن كان المردود المادي لوظيفة البحار جيدا". وأفادت النساء بأن الحال الميسور للزوجين مهم ولكن قرب الزوجين من بعضهما يعتبر أكثر أهمية. ثانيا، المرأة لا ترغب في الزواج من الرجل المستفز: أكدت النساء المشاركات في الاستطلاع أن الرجل المستفز يجعل الحياة الزوجية معقدة ومبنية على عدم التكافؤ. وأضفن أن المرأة لا تحب أن تستفز من قبل الرجل لأنها تغضب بسرعة ولا تستطيع الرد بشكل مناسب على الاستفزاز. ثالثا، المرأة تحب ذكاء الرجل ولكنها لا ترغب في الزواج من رجل شديد الذكاء: عن هذه النقطة قالت النساء المشاركات في استطلاع الرأي ان ذكاء الرجل يعتبر نقطة جذابة بالنسبة للمرأة، ولكن ذكاء الرجل بشكل حاد يخيف المرأة. رابعا، المرأة لا ترغب في الزواج من رجل مقرب جدا من عائلته: قالت النساء انه لا باس أن تكون هناك علاقة جيدة بين الرجل وعائلته ولكن التقارب الشديد يجعل الزوجة تأتي في المقام الثاني بعد عائلة الرجل. وأضفن ان هذا يجعل المرأة تشعر "بأنها غير مهمة في حياة الرجل الذي يمكن أن يتخلى عنها إذا طلبت منه عائلته ذلك". خامسا، المرأة لا ترغب في الزواج من رجل يتباهى بأصله إن كانت المرأة أدنى منه: قالت نسبة كبيرة من هؤلاء النساء إن الرجل الذي يتباهى بأصله ونسبه أمام زوجة أقل شأنا لا يستطيع منح السعادة لزوجته لأنه سيعتبرها دائما أقل منه أهمية ولن يحترم رأيها. واستدركت الدراسة لتقول ان وجود عيب واحد في الرجل ربما لا يكون له ذلك التأثير القوي على العلاقة الزوجية لأن لكل إنسان عيوبه، ولكن نساء اليوم يعتبرن أن وجود عيب لا تحبه هي، ربما يكون سببا كافيا لعدم الزواج من رجل قد تكون ايجابيات شخصيته أكثر من سلبياتها وبذلك تفقد المرأة شريكا يكون مناسبا في غالبية متطلبات الزواج. وأخيرا أرى أن ما ورد في الاستطلاع ليس بالضرورة ملزما فربما تكون صفة من التي ذكرها الاستطلاع موجودة في شخص ويكون ناجحا في حياته الزوجية وربما لا تكون صفة أو حال شخص ويكون زواجا فاشلا وما أكثر نسب الطلاق في مجتمعاتنا العربية والخليجية بصفة خاصة! الخلاصة أن الزواج رباط مقدس من الله عز وجل ويجب أن نحافظ عليه وندعمه بالدين والعمل الصالح ويجب ان يكون لنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة عليه وعلى أزواجه الطاهرات العفيفات ازكي الصلوات.. وسلامتكم. [email protected]