20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم أستغرب عمّا فعله السيسي في مجلس الأمن وتصويته لمشروع روسيا ضد الشعب السوري , فالسيسي كتاب عنوانه واضح منذ أن انقلب على الحكم في مصر وقتل حلم الشعب المصري وسرق ديمقراطيته وثرواته وأضعف مصر اقتصاديا , وتولى زمام الأمور فيها بالسفك وسيل الدماء . وكذلك ليس من المعقول أن تعاتب السعودية الرئيس المصري ونحن من دعمناه حتى يكون رئيسا ! لأن ما صدر منه هو متوقع ولم يكون وليد اللحظة , وليست المرة الأولى التي يبيع فيها السيسي العرب أو يتجرد من عروبته داعما مواقف أعداء المسلمين والعرب , فالسيسي هو أكبر من ينفذ أجندات إسرائيل بحذافيرها وهو من حرّك جيشه إلى سيناء دون مبرر لخدمة إسرائيل, وهو أول من تخلى عن السعودية والدول الخليجية في أزمة اليمن وعاصفة الحزم , تلك الحرب التي كانت معركة مصير بالنسبة للسعودية , ولم يشارك مع السعودية لا بالدعم بالتصويت ولا بالمشاركة جوا وبحرا وبرا ! رغم أن موقف السعودية ودول الخليج من عاصفة الحزم كان في صالح المسلمين وكان حساسا للغاية وكانت معركة مصير أكون أو لا أكون , فلا يخفى على أحد أن مشروع روسيا وإيران هو النيل من المسلمين والدول السنية والخليج أجمع وجعل الخليج العربي خليجا فارسيا والتهديد العلني أكبر دليل على ذلك فهم يهددون بالدخول واحتلال الحرمين الشريفين على حد قول المهددين في إيران ! وكان من الأجدر أن لا نعض أصابع الندم على ما فعله السيسي , بل الأجدر أن نراجع حساباتنا ومن ندعم , ومن نساند بعد ذلك , فمن يصوت للأعداء في قتل الأبرياء فهو منهم , وكل من يدعم المشروع الروسي والإيراني ضد الدول الخليجية فهو منهم , والسيسي الآن أعلنها بكل وقاحة أنه مع روسيا وإيران ضد السعودية !وبالنسبة لاستنكار رئيس الديوان الملكي السابق للموقف المصري حول التصويت لمشروع القرار الروسي , فلن يذكر ذلك السيسي بموافق السعودية مع مصر والدعم الذي حصل عليه ، ولن يذكر السيسي أن مصر والسعودية أشقاء يجمعهم الدين والعروبة , وكما أن الاستنكار لن يغير من السيسي ولن يغير من تصويته ضد الشعب السوري المسلم العربي المغلوب على أمره وهم يبحثون عن إيقاف الحرب والقصف المتواصل الذي يمطرهم كل يوم ! وما فعله السيسي يؤكد أن كلمة العرب لن تتحد وصفوفهم أصبحت متفككة , وأن التحالفات التي فيها مصر لن تكتمل , فعلى الدول السنية أن تعيد أوراقها وأن تختار دولا عربية ومسلمة لها قوة وثقل ولن تتخلى عن مواقفها في أصعب اللحظات والظروف ولن تغير من مواقفها من أجل المصالح أو كسب ود عدو على حساب الدين والعروبة و قتل الأبرياء.