17 سبتمبر 2025
تسجيلونواصل بحثنا عن الأصوات الضائعة للمطرب البحريني الشعبي محمد بن فارس المتوفى عام 1947م، فلدينا صوت يماني "لمن اللحظ" شعر حسام الدين الحاجري الذي يعارض في قصيدته قصيدة المتنبي التي يقول في مطلعها: بأبي الشُّموسُ الجانِحاتُ غَوَارِيا اللاَّبساتُ من الحريرِ جَلابِبا المنهِباتُ عُقولَنا وقُلُوبَنا وَجَنَاتِهنَّ النَّاهباتِ النَّاهِبا النَّاعماتُ القاتِلاتُ المُحيياتُ المبدياتُ من الدَّلالِ غَرائِبا لمن اللحاظُ مريضة الاجفانِ تسطو بسيفٍ في القلوبِ يماني وبليلِ اسودِ طرةٍ وبغُرَّة فرطُ الغرام اضلَّني وهداني لولا جهالة عازلي ما لامني وهو الخليُّ من الهوى ولحاني كيف التعرضُ للسلو وليس لي قلب يوافقني على السلوانِ ياللرجال سرى بقلبي شادن حوري وصف يوسفي معاني ما كنت أعلم ان ايام الصبا مما تقاس برقدة الوسنان ولقد شكوت الى النسيم صبابتي لما سَرَت مسكيَّة الاردانِ يا عاذلي فيمن أحب جهالة عنى اليك فليس شانك شاني كم بين ملآن الضلوع صبابة وخلي بال مطلق الارسان بين الملام وبين سمعي مثل ما بيني وبين الصبر والسلوان لم يعل ذاك الخد خال أسود إلا لنكث شقائق النعمان يا برق نعمان الأراك سقى الحيا زمنا نعمت به على نعمان لك أن تشوقني إلى اوطانهم وعليَّ أن أبكي بدمع قان وأنا الكفيل لواصفيك بشهقة تغري الفؤاد بصارم اللمعان واذا الفتى عدم الشبيبة والصبا ففناؤه وبقاؤه سيّان قف بي على تلك المعاهد وقفةً تشفي الجوى وتفوز بالاحسان أن الأولى رحلوا غداة محجر ملأوا القلوب لواعج الاحزان نزلوا برامة قاطنين فلا تسل ما حلَّ بالاغصان والغزلان فلأَبَعَثَنَّ مع النسيم اليهمُ شكوى تميلُ لها غصونُ البانِ وأغنَّ لو شهد العذولُ جمالَهُ نبذ الملامَ وللغرامِ دعاني * وهذا صوت "أصَدّاً وسخطا.." من شعر الشاعر صفي الدين الحُلِّي وهو صوت عربي.. أصدا وسخطا ماله كيف يحكم أليس له قلبٌ يرق فيرحم أأرضى بقتلي في الهوى وهو ساخطٌ وأبطل اعذاري له وهو مجرم يرينا خدود المحسنين ضوارعاً لديه واقدام المسيئين تلثمُ وأعجب من ذا انه وهو ظالمي غدا لي خصما وهو في الفصل يحكم فيا عاتباً في سكب دمعٍ أذاله فأمسى بأسرار الهوى يتكلم أسرت فؤادي ثم أطلقت أدمعي وحاولت أني للغرام اكتم ومن قلبه مع غيره كيف حاله ومن سره في جفنه كيف يسلم * ونقف عند صوت "رويداً سائق النوق" وهو صوت عربي من شعر محمد سعيد الحبوبي: رويداً سائقَ النُّوقِ فما ودَّعتُ مَعشُوقي فبالاحداجِ لي رشاٌ رمى سَهماً بلا فوقِ صَفَتْ لي خَمرُ ريقتِهِ وما مَرَّتْ بِراووقِ فذَا غلي وذا نَهْلي ومصبوحي ومغبوقي بنجديِّ الحمى غَنجٍ رشيقِ القدِّ مَمشوقِ تحلَّتْ ريمُ رامتِها بلحظٍ منه مَسروقِ اشاراتي له ابداً ومفهومي ومنطوقي فليت العيشَ لا رحلتْ ولا قامتْ على سُوقِ وسلامتكم...