16 سبتمبر 2025

تسجيل

دروس من كورونا (7) أهمية التفاؤل

13 أغسطس 2020

بعد مرور ما يقارب خمسة اشهر منذ بداية ظهور اول حالة ايجابية لفيروس كورونا في قطر، انقسم الناس الى قسمين، قسم متفائل وقسم متشائم، وقد ركز المتفائلون على نشر الاخبار التي تدعو الى الإيجابية، مثل بوادر ظهور لقاح او بوادر انحسار الفيروس والسيطرة عليه، وفي الوقت ذاته كان المتشائمون يركزون على الاخبار السلبية مثل ظهور موجة ثانية، وان الفيروس سيتمكن من المجتمع، وان هذا الانحسار مؤقت وستتبعه موجة ثانية، ولاحظت في الايام الماضية ان في فترة انخفاض الارقام التي استمرت لشهر لم نسمع من المتشائمين ان الفيروس بدأ بالانحسار، ولكن بعد يومين من زيادة بسيطة جدا في ارقام الاصابة بدأ المتشائمون في الحديث عن زيادة في الارقام وبدء موجة اخرى. هذا التشاؤم لن يقدم ولن يؤخر، ولكنه فقط سيسبب خوفا وهلعا لا داعي لهما، والتوتر الزائد يضعف المناعة ويزيد الوسواس، والذي بدوره قد يسبب امورا سلبية مثل المراجعات غير الضرورية للمستشفيات والخوف من الذهاب للعمل وغيره من الأمور، والتفكير في مثل هذه الأمور من الأفضل ان تترك الى اهل الاختصاص، وعلى عامة الناس فقط ان يلتزموا بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية. والآن مع اقتراب العودة إلى المدارس يجب على الناس ان يكونوا إيجابيين، خاصة مع الابناء حتى يكون هناك قبول للعودة إلى المدارس، ولا يجب التضييق في الأمور المسموحة من الدولة مثل الخروج للرياضة والذهاب الى الشواطئ، حيث ان الدولة سمحت بمثل هذه الأمور، وهي أعلم وأخبر بمصلحة الشعب، ولو كان في الأمر ضرر لكانت الدولة اول المانعين، ولكن الدولة سمحت ووضعت ضوابط، وعلينا ان نكون إيجابيين ومتفائلين وان نلتزم بالإجراءات الوقائية ونتطلع الى نهاية هذه الأزمة في القريب العاجل بإذن الله. [email protected]