17 سبتمبر 2025

تسجيل

حلف المراهقين

13 يوليو 2017

من المعروف أن فترة المراهقة من الفترات التي يكون فيها الإنسان متهورا وغير مسئول عن تصرفاته ويقوم بالكثير من التصرفات الطائشة بسبب عدم نضوجه وبسبب رغبته في إثبات ذاته، وللسيطرة على من حوله ، ولو أسقطنا هذا التشبيه على ما يحصل في الأزمة الإسلامية للخليج العربي سنرى أنه تشبيه بليغ لما يحصل لدولة قطر من دول الحصار. فقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود ومنع مواطني الدول من البقاء في قطر ومنع القطريين من البقاء في دول الحصار ومنع التعاطف مع دولة قطر والتصريحات الصبيانية التي تخرج من دول الحصار بالإضافة إلى الإعلام المغفل الذي لديهم يدل أن هناك عدم نضج سياسي لمن تسبب بهذه الأزمة، وإستخداما طائشا للسلطة ، وقرارات صبيانية تخرج ليلا ونهارا جعلت من دول الحصار أضحوكة لدى البعيد والقريب. أصبح حلف دول الحصار كحلف مراهقين أصابتهم الغيرة من أخيهم الأكبر ، أصبحوا كالمراهق لا يعترف بخطئه ، أصبحوا كالمراهقين فقط يريدون أن يسيطروا على غيرهم ، أخذتهم العزة بالإثم، جعلوا هذه الأزمة من أزمة ظن البعض انها ستنتهي في أيام إلى أن أصبحت ازمة لا ندري إلى متى ستنتهي.ولكن نحمد الله ونشكره على نضج حكومة دولة قطر وحكمة حكومة دولة الكويت ووقفة حكومة سلطنة عمان في هذه الأزمة حيث إنها لو تركت بيد المراهقين لأصبح الخليج في حال لا يسر البعيد ولا القريب. ولكن الأن حان الوقت لأن يعي العالم صبيانية من تسبب بهذه الأزمة وخطورة الأمر حين يترك لغير أهله ، ولكن لا يمكن أن نلوم الشعوب التي تم تغييبها وتهديدها ، ولكن لا يحسب أحدا ان الله غافل عما يعمل الظالمون ، فسيأتي اليوم الذي تكشف فيه الخبايا. وأختم بمقولة كتبها أحد المغردين وسيذكرها التاريخ قال " لو أمير قطر فعل كما فعلوا لكان الخليج اليوم في خبر كان " لو عاملت قطر دول الحصار بالمثل لكانت هذه الأزمة تحولت من قرارات صبيانية إلى أزمة كارثية.