31 أكتوبر 2025

تسجيل

رابعة للمانشفت أم ثالثة للتانجو

13 يوليو 2014

الليلة يسدل الستار على الحلم الجميل الذي عشناه طيلة شهر كامل، وتطوى صفحة مونديال ٢٠١٤ في البرازيل، والليلة سيكون ختام المتعة التي لم نكن نرغب أن تنتهي، ولكن هو مصير كل شيء جميل حيث لابد من أن تكون هناك محطة ختامية ليس لكرة القدم فقط، ولكن لجميع الأشياء والمكنونات.وبغض النظر عن هوية الفائز اليوم سواء كانت ألمانيا أو الأرجنتين، فإن البطل سيكون تقليديا وسبق له وأن حمل كأس العالم، على عكس المحطة الماضية في مونديال ٢٠١٠ والتي كنا فيها على موعد وترقب لبطل جديد لكأس العالم في النهائي الذي جمع بين هولندا وإسبانيا وتوجت أسبانيا من خلاله.ولكبار السن بعض الشيء فإن مونديال اليوم يحمل ذكريات قديمة بعض الشيء ونهائي مونديال ١٩٩٠ والذي جمع بين المنتخبين وفازت ألمانيا من خلال اللقاء، أي أن مواجهة اليوم تفوح برائحة كلاسيكية وصدام متجدد بين المنتخبين العريقين.لن نخوض اليوم في أي تفاصيل فنية حول المباراة أو لكلا المنتخبين، فكلاهما قد استحق الوصول للمحطة الختامية بغض النظر عن ما قدمه من أداء في بعض المباريات، لن نقول بأن ألمانيا مرعبة لأنها اجتاحت البرازيل بالسبعة مع الرأفة، ولن نقول بأن ميسي سيحقق للأرجنتينيين أحلامهم في لقب طال منذ ١٨ عاما، ولن نقول بأن التاريخ وقف مع من وأدار ظهره لمن، ولكن سنتذكر بأنها الليلة الأخيرة من ليالي العرس الكروي في البرازيل، وسنحاول قدر الإمكان أن نعيش مع ذكريات جميلة ستبقى طويلا في الذاكرة، فقط نتمنى أن لا يتكرر سيناريو ما شهدناه في مواجهة هولندا والأرجنتين في نصف النهائي، وأسلوب اللعب شبه المغلق والتكتيك الذي قتل الكثير من المتعة للقاء المنتخبين، وأن نستمتع بلمسات ميسي، ومراوغات مولر، وكل النجوم الذين سيقدمون لنا لوحة النهائي.الليلة ستكون إجابة السؤال الذي دار كثيرا خلال اليومين الماضيين، هل نسخة البرازيل ٢٠١٤ ستكون رابعة للمانشفت، أم ثالثة للتانجو.