16 سبتمبر 2025
تسجيلعلى الرغم من أننا لا نستطيع التنبؤ على وجه اليقين بأنواع الوظائف التي ستوجد في المستقبل، فإننا نعلم أن طلاب اليوم سيحتاجون إلى مجموعة متنوعة من المهارات، "مهارات القرن الحادي والعشرين". ومع ذلك، فهذه هي المهارات التي يحتاجها طلابنا اليوم. بمعرفة هذا، يجب أن نسأل أنفسنا ما هي أفضل الطرق لتزويد جميع الطلاب بخبرات تعليمية أصيلة وفريدة ومبتكرة من شأنها تعزيز هذه المهارات الأساسية؟ كيف يمكننا إعداد الطلاب لوظائف قد لا تكون موجودة بعد في عالمنا المتغير ؟ عندما كنت في المدرسة الثانوية، كان الالتحاق بالكلية هو الحلم الحقيقي بعد التخرج لمعظم الطلاب. كان طلاب مدرستي مقسمين إلى مسارات مختلفة: علمي، أدبي، تجاري – مقررات والذي فيها مساحة صغيرة "للمواد الاختيارية". كان الهدف هو إعداد الطلاب للكلية أو الالتحاق بالقوى العاملة المدنية أو العسكرية. بالنظر إلى التغييرات الحالية في مجالات التعليم والعمل، أعتقد أن أفضل إجراء يمكننا اتخاذه هو تقديم أنواع معينة من خبرات التعلم لجميع الطلاب. فإذا قدمنا لهم طرقا للتعلم واستكشاف العالم سيكون لديهم المهارات والوعي الواقعي والمرونة التي ستجعلهم مجهزين لنظام العمل الجديد. السؤال: كيف يمكن للطلاب التعلم بشكل أفضل؟ قرأت تقريرا حول مستقبل التعلم مفاده بانه يتعين علينا "تعليم الطلاب كيفية التعلم". فيجب إعطاء الطلاب مهمة مفتوحة لإكمالها وطرح الأسئلة التي إجاباتها "لا أعرف". فضلا عن ألا تكون إجابة واحدة صحيحة للأسئلة. لإعداد الطلاب للمستقبل بشكل أفضل، علينا مساعدتهم على تطوير مستويات التفكير العليا بدلا من الحشو المعلوماتي القائم على التذكر. نهاية التقرير ذكرت العالمة التربوية مونتيسوري خمسة شروط لبيئة تعلم محفزة هي: •تخصيص وقت للمشاريع الإبداعية. •مكافأة الابتكار والأفكار المتباينة. •تمكين المعلمين من اتخاذ القرارات. •السماح بالفشل. •أولوية القياس للمفاهيم المهمة. أعتقد أنه يجب تعزيز هذه الظروف في بيئة التعلم التي نخلقها ونشارك في تصميمها مع طلابنا حتى وإن استمر الوضع الحالي عن بعد أو عن طريق التعليم المدمج. وفي أروقة مدارس التعليم العام بالدولة فإن هناك هياكل مدرسية وبرامج واستراتيجيات تعليمية مختلفة من شأنها أن تتماشى جيدًا مع هذه الشروط الأساسية وتعد الطلاب بالمهارات المناسبة للمستقبل، الآن. إذا قدمنا المزيد من فرص التعلم المبتكرة لجميع الطلاب من أجل التفكير المستقل ومن أجل معرفة كيف يتعلمون فسيؤدي ذلك إلى الاحتفاظ بالمعارف والخبرات بشكل أفضل من التلقين وستزداد مشاركتهم وسيبدأ الطلاب في رؤية التعلم باعتباره عملية وليست تجربة تعليمية محدودة. أعتقد أن هناك خبرات تعلم ضرورية لتحقيق طالب فارق ولصناعة مستقبل ابنائنا. هذه الخبرات هي: التعلم القائم على المشاريع. من خلال التعلم المعتمد على المشروعات (PBL)، يطور الطلاب المهارات اللازمة للعمل بشكل مستقل أو بشكل تعاوني، للتوصل إلى سؤال أساسي ليس من السهل العثور عليه أو إجابة محددة، والتي تُشرك الطلاب في استفسار مستدام. تشجع PBL التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات، وتعزز إمكانات التعلم لكل طالب أثناء تصميمهم لمسار التعلم الخاص بهم. يحتاج الطلاب إلى المزيد من تجارب العالم الواقعي، حيث يمكنهم تقييم الاحتياجات في مجتمعهم وطرق العصف الذهني لإحداث التغييرات التي ستؤثر بشكل إيجابي على الآخرين خارج جدران الفصل الدراسي. قمت بتطبيق هذه الطريقة على طلابي في مقرر العلاقات الأسرية فأوجدت المزيد من التعلم المستقل الذي يقوده الطلاب أنفسهم. لقد أدى إلى توسيع نطاق الوعي الثقافي حيث تواصلنا محليا مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية والخليجية ذات العلاقة بالاستقرار الأسري وتفاعلنا مع بعض الأشخاص الذين لديهم مشكلات أسرية باستخدام أدوات رقمية مختلفة وتبادل الطلاب معهم خبراتهم الحياتية. كل مجموعة طلابية لديها أسئلة وفضول، ومن خلال هذه الاتصالات، نمنح طلابنا فرصة للتعرف على الحياة خارج الجامعة والمجتمع. عندما تتاح للطلاب الفرصة لخلق شيء من الاهتمام الشخصي وتجربة التعلم المثمر عند البحث عن إجابات للأسئلة الصعبة، فإننا نعدهم بشكل أفضل لمستقبل غير مؤكد للتعلم والعمل. ومن المزايا الإضافية أنه يمكن للطلاب بعد ذلك مشاركة تعلمهم في المجتمع أو حتى في أحداث عرض التكنولوجيا أو التطوير المهني للمعلمين، لإظهار فوائد التعلم القائم على المشروعات من منظورهم. آخر المطاف: متعة التعلم يشعر بها الطالب عندما يسهم هو شخصيا في إنتاج المعلومة. هذا الإنتاج يقوم على البحث والتقصي ثم الاستنتاج ثم العرض. هنيئا لكل معلم يجعل الطالب هو مركز العملية التعليمية. همسة: الأصدقاء الحقيقيون هم من يدافعون عنك أمام الناس وأنت لا تعلم. دمتم بود. [email protected]