13 سبتمبر 2025

تسجيل

منتجات العصر قد تجعلك في خُسْر

13 يونيو 2018

ترأس البروفيسور مالكوم هوبر من جامعة سندرلاند البريطانية، فريق بحث لتقصي تسري المواد الكيميائية الضارة إلى البشر، وكان من بين مجموعة المتطوعين للدراسة الذين تم اختيارهم من 17 بلدا أوروبيا، تسعة وثلاثون من أعضاء البرلمان الأوروبي، وأثبت الفريق أن نحو 85% من المتطوعين يحملون في دمائهم كيماويات ضارة بالصحة، رغم أنهم يعملون في ظاهر الأمور في بيئات خالية من تلك الكيماويات، ولكن الباحثين اثبتوا ان معظم الناس الذين يمتلكون ما يسمى مستلزمات العصر من أجهزة كهربائية وأثاث وثير، معرضون للتلوث بمواد مسرطنة او مسببة لأمراض شديدة الخطورة، فالمرتبة (الحشية) التي تنام عليها، والكنبة التي تجلس عليها، والتلفزيون الذي تشاهد برامجه، والكمبيوتر الذي تستخدمه وأنت تحس بأنك عنتر زمانك، جميعها تشحن جسمك بكيماويات "تجيب خبرك"، أي تقضي عليك  وكما قلت قبل قليل، فان التلفزيون مصدر لمواد ضارة بصحة الإنسان لأنها تتغلغل في الدم، وتخيل حالنا ونحن نجلس أمام شاشات تنفث فينا السموم العضوية، ثم، وكأننا "ناقصون"، تطل علينا سموم هيفاء ورزان ونانسي عجرم (بالمناسبة فإنك لو بحثت في الإنترنت عن صور لعجرم هذه، فقد تصبح من الذين يعتقدون بصحة نظرية داروين حول النشوء والارتقاء، ففي بعض الصور التي التقطت لها قبل ان تصبح مغنواتية كانت في وسامة ترامب، ثم حدثت انتفاضة في عظام وجهها وفكها فتحركت الى مواقع إستراتيجية، حتى صارت تشبه شعبولا، وانتقلت من تلك المرحلة إلى أن اصبحت تشبه عدة نساء مختلفات، ومن ذلك الكوكتيل تحولت الى تلك الفتاة البلاستيك الحلوة التي تصفعنا بها بعض الفضائيات ليل نهار، وبالمقابل فإن مايكل جاكسون يؤكد خطأ نظرية داروين، ولو رأيت صوره عبر مراحل عمره المختلفة، فستدرك معنى قوله تعالى "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين). أما الكمبيوترات والسيارات فتحتوي على مادة ديكا بي دي إي مانعة الاشتعال، التي قد تؤدي الى تلف الأعصاب والدماغ، ونحن مهووسون بالسيارات وأعصابنا أصلا تالفة وفالتة، يعني مصيبتنا مزدوجة. واكتشف فريق البحث ايضا ان معظم المبيدات الحشرية، خاصة تلك المستخدمة في مكافحة البعوض تحتوي على مادة دي. دي. تي. التي تم حظرها في السبعينيات، بعد ثبوت أنها مسببة للسرطان، ولكنها ما زالت متداولة مخلوطة بمواد أخرى، وهناك الفثاليتات التي توجد في البلاستيك بما في ذلك لعب الاطفال ومواد تغليف الأطعمة الجاهزة (وتذكروا أن أفضل الطعام هو الذي يتم إعداده في البيت!) وسأقول كلاما سيجعل الكثيرين من قراء هذه الزاوية يحذرون تلك المواد الكيماوية: كثير منها يسبب فقدان الخصوبة عند الرجال، والبرهان القاطع على صحة استنتاجات فريق جامعة سندرلاند هو ان مجتمعاتنا ما كانت تعرف الكثير من السرطانات وأمراض القلب والكبد والرئة والعقم قبل أن "نتمدن"، ونتكالب على اقتناء ما يسمى بمنتجات العصر، ويعرف ذواقة الطعام – مثلا – ان الأكل المطبوخ على الفحم العادي ألذ طعما ومذاقا من ذاك المطبوخ بالكهرباء او الغاز!! ومن يفقد خصوبته سيضطر الى الاستعانة بخدمات "كاقويا"، وهو الفأر الذي استنسخه علماء يابانيون وكوريون، من بويضات انثوية بحتة أي دون الاستعانة بذكر، وهي خطوة تمهد لإلغاء دور الذكر (الرجل) في عملية الحمل والانجاب. يعني العلم الحديث يريد ان يجعل منا نحن الرجال مجرد كومبارس يقوم بالأعمال الشاقة، ولا دور لنا في تخصيب البويضات الأنثوية!! والنتيجة: ظهور جيل من المواليد يعانون من خلل جيني مريع، لأن بعض الجينات لا تنشط إلا إذا كان مصدرها الأب (والعكس صحيح)، وبدون توازن جيني سينتج العلم الحديث بشرا ناقصي التكوين، مما يؤكد ان ما يحسبه البعض تمام العلم هو في الواقع نقصان عقل!.