09 نوفمبر 2025
تسجيلسقطة أخرى للمعروفة ب"العربية"حديثه يتحول إلى مقطع للتندر والسخريةهل سببت له الأغذية التركية والإيرانية قرحة في المعدة يعاني آثارها حتى الآن؟الحصار بيَّن لنا سطحية فكر ورداءة الخطاب الإعلامي وكشف العديد من الأقنعة"من أعمالكم سلط عليكم"، هذا ما جنته القناة المعروفة بالعربية على نفسها في سقطة أخرى لها من السقطات والضربات التي توجهها لنفسها بشكل يومي، منذ أن جن جنونها في ليلة الفبركة الشهيرة لتستكمل مسلسلها الفكاهي عقب الحصار الإنساني، حتى تصل بسيناريو مسرحيتها الهزلية إلى قمة درجات الضحك في "فصل" المعدة القطرية. حيث استضافت المعروفة بالعربية "الجميل"، وتحدث بكل حماس وقناعة عن الصادرات الغذائية التي وصلت قطر من تركيا وإيران. حيث جزم "الجميل" بأن المعدة القطرية سترفض الأكل التركي والإيراني، وأن قطر سترضخ لمطالب دول المقاطعة وستعود، لأن شعبها سيرفض هذه المواد الغذائية، بعد أن قال إن الشعب القطري غير معتاد على هذه النوعية من الأغذية. ولا أعرف إذا كان هذا الإعلامي وهو مواطن خليجي سبق أن جرب أو تناول هذه المواد الغذائية من ألبان أو حلويات وغيرها، وسببت له أزمة معوية أو قرحة في المعدة أو اضطرته للذهاب للعلاج في الخارج أو إنه يعاني من آثارها حتى الآن ليترك كافة المشاكل والآثار النفسية والاجتماعية في وجدان المواطن الخليجي والأحداث التي تشهدها المنطقة ويذهب لتحليل المواد الغذائية.حديث الإعلامي المختص بشؤون المعدة تحول لنكتة الموسم في مواقع السوشيال ميديا، وأصبح التندر على تصريحه من جهات عديدة وأطلق هاشتاق #المعدة _ القطرية. المعروفة بالعربية وبعد فشلها الذريع في الترويج للتصريح المفبرك لصاحب السمو على وكالة الأنباء القطرية بعدها سقطت وبقوة، عندما فشلت في كسب تأييد العالم للحصار اللاإنساني الجائر الذي قامت به الدول الثلاث على دولتنا قطر. ولأنها وصلت حد الإفلاس جاءت ب"الجميل" ليحدثنا عن سلبيات المواد الغذائية الإيرانية والتركية وأثرها على المعدة القطرية.فللوهلة الأولى توقعنا أننا أمام البرنامج الكويتي الشهير "صادووه" ولكن هنا المذيع تغير من "الصيرفي" إلى "الجميل". حقيقة توقعنا أن من يظهر على الشاشة تقمص دور "الصيرفي" وأراد أن يقدم فاصلا فكاهيا يخفف حدة الحوار وبعدها يعود لشخصيته الحقيقية.ثم توقعنا بأننا أمام اختصاصي للتغذية... أو أن المعروفة بالعربية أدخلت فقرة (الشيف) على نشرات الأخبار... بعدها اعتقدنا بأن هذا الشخص حاصل على شهادة الطب في الأمعاء وأن هذه فقرة طبية يسعى من خلالها لأن يقدم نصائحه للشعب القطري فربما كانت تحتوي هذه الألبان أو الحلويات أو العصائر على مواد محظورة أو مضرة وعلى القطريين الابتعاد عنها... ولكننا اكتشفنا بعد ذلك أن ما يحدث حقيقة وواقع... نعم نحن امام رئيس تحرير جريدة سعودية معروفة... بالفعل نحن في زمن العجائب والغرائب عندما يبتعد الإعلامي أياً كان اسمه عن مناقشة مواضيع مهمة متعلقة بالأزمة الخليجية ويذهب للحديث عن عدم تقبل القطريين للمواد الغذائية من تركيا وإيران ... يا ليته تحدث عن الحصار الاقتصادي وتأثيره على الدول الخليجية أو تناول الخسائر التي ستلحق بشركات الأغذية السعودية والإماراتية من وراء هذا القرار، خاصة أن الشركات في قطر لن تمسها أي اضرار، فالسوق الشرق اوسطية كبيرة وخياراتها متنوعة أمام قطر وشركاتها للتعاقد معها وانتقاء الافضل للمستهلك القطري... لا يهمنا حالياً الخسائر التي تتكبدها وستتكبدها الشركات السعودية والاماراتية فدولها من اتفقت على قرار الحصار فلسنا نحن من قاطعناهم او منعنا بضائعهم من الوصول لقطر وهذه الشركات تستطيع أن تناقش دولها في هذه المواضيع وخسائرها الكبيرة التي لا علاقة لنا بها ... أعود وأقول نحن هنا لسنا للحديث عن خسائر الشركات السعودية والإماراتية بقدر الحديث عن الفكر والخطاب الإعلامي الذي شاهدناه من الجميل وبالتأكيد سيخرج علينا غيره بخطابات مشابهة... فرئيس التحرير هو نموذج للعديد من الكتاب والمسؤولين في الإعلام ... لا منطق ولاحجة ولا أدلة ولا يملك أي براهين يتحدث بها... أطل علينا من المعروفة بالعربية ليضاعف من خيباتها وسقطاتها التي عانت منها في الفترة الأخيرة وبالتأكيد فانه ليس النموذج الوحيد الذي أصبح يستخف بفكر المشاهد الخليجي والعربي ويخاطبه وكأنه يتحدث مع طفل أو جاهل لم يكمل عامه الرابع وليس مع شريحة كبيرة من الساسة والمثقفين والكتاب... ولكن لن نستغرب فهذه العينة للأسف تفاجأنا بها مؤخراً تظهر في القنوات الفضائية توجه السباب والشتائم لدولة شقيقة لم يجدوا منها ومن شعبها إلا كل احترام وتقدير ولكنها فرصة لنا لنكشف هذه الأقنعة التي سقطت وأصبحنا نراها على حقيقتها وتكشف نواياها الدفينة وحقدها الكبير على قطر... وعندي سؤال... كيف يحترمنا العالم ويتقبلنا كشعوب مثقفة وواعية ونحن نخاطب مشاهدينا وقراءنا بهذا الفكر خاصة إذا كان هذا الحديث يظهر من رئيس تحرير لجريدة (كنا) نحترمها سابقاً قبل النهاية...هم يبكي... وهم يضحك