16 سبتمبر 2025
تسجيلإن الإنسان إذا أحسن في القول والعمل فإنه يُحب من قِبل الله تعالى ثم الناس ، فالناس يحبون من يحسن إليهم بفطرتهم .وبالتالي : فإنهم يدعون له ، ويذكرونه إذا غاب ،ويرحبون به إذا حضر ،ويسارعون إلى مشاركته في الأفراح والأتراح ،ويشاورونه في أمورهم ،ويطلبونه لحل مشاكلهم ،ويثقون فيه ،ويأتمنونه .ويدافعون عنه ،ويلْجَؤون إليه بعد الله تعالى إذا حزبهم أمر أو همهم حال ،حسن الخلق مع الناس عافية للإنسان وسلامة وهو توفيق ومنَّةٌ وفي نفس الوقت حسن أداء وسماحة وتأدب مع الكبير واحترام الصغير وستر المبتلى والعفو عن المخطئ وتعليم الجاهل . وقال جل وعلا : وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا. رواه أحمد . وقال: ِإنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا اُسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ "وقال :رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى .ورحم الأعرابي الذي بال في المسجد ،وعلّم الشاب الذي جاء يطلب الإذن بالزنى وأدبه . يقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . حسن الخلق مطلوب من كل مسلم . وممن وقف على كتاب الله وسنة رسول الله من أهل العلم وطلبة العلم من باب أولى ،فلا يليق أبدا بطالب العلم أن يكون شرساً ولا عبوساً ولا لعاناً ولا قبيح القول .ولكن يليق به أن يكون حسن الأخلاق ،منشرح الصدر،مبتسم الوجه،حلو المنطق والقول.كثير من الناس عنده صلاح في نفسه واستقامة وصلاة وصدقة وصيام ،ولكنهم فيالأخلاق متأخرون