13 سبتمبر 2025

تسجيل

مرحباً بكم في دوحة الجميع

13 يونيو 2011

سُياح أجانب يتمشون في ربوع البلاد بربع قماش يستر القليل من أجسادهم ويفضح الكثير، ناسين ان لهذه البلاد عادات وتقاليدا، لا يحترمون كبيراً ولا صغيراً، متديناً ولا كهلاً، كل ما يفعلونه في بلادهم يطبقونه ايضاً هنا، لماذا لا توجد قوانين تردع هذه التصرفات، لماذا لا توزع لوائح وكتيبات للسياح الاجانب تعلمهم عادات البلاد، نحن لا نطالبهم بلبس العباءة ولكن نطالبهم فقط بضرورة الاحتشام ولبس الملابس الطويلة على الاقل. (فيلاجيو) هذا المجمع الكبير والرائع في تصميمه، يلجأ اليه كل الناس، العائلات تقصده ايام الاجازات، الأطفال يقصدونه للتسلية واللعب، بعض السُياح يقصدونه لاخذ فكرة عن مجمعاتنا، والبعض الآخر أتعرفون ماذا يفعل؟ منذ اسابيع قصدت (فيلاجيو) بالرغم انني اصبحت لا اطيق الذهاب اليه بسبب ما اراه من انفتاح كبير وجرئ لدى البعض، ولكن الحاجة حتمت عليّ الذهاب، وبينما انا بين المحلات التجارية، اذا بي ارى تجمعاً عجيباً وصوتاً عالياً وضحكات لا مثيل لها، وما ان اقتربت بسبب فضولي، حتى رأيت مجموعة من الاجنبيات يرقصن رقصة موحدة وكأنهن متفقات، الرجال يصورنهن (بالبلاك بيري)، والبعض يأخذ الصور، اما البعض يقول (اللهم لا تبلانا)، اين حرمة هذه المحلات، ام اننا تحت حب المال نسينا كل القوانين، قد يقول قائل هذه حرية شخصية فأرد عليه: لا يا عزيزي الحرية الشخصية تكون في منزلك فقط، اما خارج نطاق المنزل هناك لابد من اتباع بعض اللوائح واحترام الحرمات وتقدير الناس، إذن لنتعرى ونتمشى بالشوارع ونقول حرية شخصية، عجيبة هذه الحرية التي تقولونها. والبعض الآخر يقول هم قد تعودوا على ما هم عليه: فاقول لكم في فرنسا لماذا عاقبوا المتحجبات وفي بلدان كثيرة طردوهن من الجامعات، وضربوهن في الساحات، واجبروهن على خلع الحجاب، بالرغم ان المتحجبة لا مجال ولا اسمح لنفسي ان اقارنها بهذه الاشكال القذرة التي تشمئز لها القلوب، ولكن ابسط مثال أليست المتحجبة قد تعودت على احترام تقاليد الدين، وعلمها الاسلام بغطاء رأسها اينما كانت، فاختنا المسلمة تعرضت في فترة وجيزة للظلم، كل ذلك لان قوانين البلاد تمنع غطاء الرأس، فلماذا لا نأخذ مثل هذه القوانين وننفذها في بلادنا، اما الستر واما مغادرة البلاد، فنحن لسنا بحاجة للعري والتخلف، والقضاء على عاداتنا وتقاليدنا بايدي معتوهين لم يحترموا المسلمين يوماً. أنا قليل ما اكتب بمواضيع مثل هذه، وان تجاوزت حدودي فاعذروني، فالامة الاسلامية لم تتعود ابداً على السكوت عن الحق، ولسنا بشياطين كي نسكت، رأينا مهرجانات علت فيها اصوات الشياطين الى بزوغ الفجر، وكتبنا وكتب الاخوة الافاضل بضرورة منع مثل هذه المهرجانات ودفع الاموال بلا فائدة، ولكن بلا جدوى، لم يلقَ لاصواتنا اي آذان تسمعنا، ولم تلقَ اقلامنا شكراً على النصيحة، بل لم يهتموا بنا، لا نريد شكراً ولا نريد الامتنان، نريد فقط المحافظة على العادات والتقاليد، ومعاقبة من تحول له نفسه بالتمادي امام المسلمين. نقطة: ان كنا لا نغار على بلادنا، فعلى الدنيا السلام. همسة: لا مرحبا بكم في بلادنا، ان كنتم تسخرون من عاداتنا، لا مرحبا بكم ان كنتم سبباً في دمار تقاليدنا، لا مرحبا بكم ان كانت بسببكم (تضع العجوز يدها على رأسها وتقول اختربت الدنيا)، ولا مرحبا بكم حينما يقول (الكهل) الله يرحم زماننا، فعلا الله يرحم زمانكم ويرحمنا في زماننا malak.1212@live.