16 سبتمبر 2025

تسجيل

السنة الضوئية الجديدة 2015م

13 مايو 2015

عندما ننظر إلى السماء.. ونتأمل ما بها اقماراً ونجوماً كالشمس، وما تشع من انوار واضواء، تسهم في نمو الكائنات الحية فالضوء يسهم في نشاط العمليات الحيوية للكائنات، ويُمد بالطاقة والنشاط.. فبدونها لا تكتمل الحياة وتستمر.. وقد بينت الآيات القرآنية ذلك، بقوله تعالى في سورة يونس آية رقم (5) "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا" والفرق بين الضوء والنور؛ أن الضوء صادر من ذات الشيء، وان النور ما كان بالعرَض والاكتساب، بمعنى الضوء أخص من النور، وأخبر الله عز وجل ان هذه الشمس هي سراج وهاج، بينما القمر وصف بالانارة فالوهج انبعاث الحرارة والضوء من شيء واحد، بقوله تعالى في سورة نوح آية رقم (16): "وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجاً وهاجاً". و من اعلان الجمعية العامه للأمم المتحدة السنة الدولية للضوء وتكنولوجيا الضوء في دورتها 68 المنعقدة في ديسمبر 2013م، قد انطلقت يومي الإثنين والثلاثاء 19 و20 يناير، احتفالات اليونسكو بالسنة الضوئية الجديدة عام 2015م ويشارك فيها أكثر من ألف شخص بمقر اليونسكو بباريس. وكان الهدف من هذه الفعالية والتي استهلت بحملة دولية بعنوان "ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم"، وقد اطلقتها اليونسكو بالشراكة مع منظمة "ألف اختراع واختراع" وبينت الحملة العالم العربي ابن الهيثم، ويطلق عليه اسم "أبو البصريات الحديثة" وهو أحد مؤسسي المنهج العلمي الحديث، في البحث، وان السنة صادفت الاحتفال بمرور ألف سنة على نشر كتاب ابن الهيثم المعنون "كتاب المناظر". وكان الهدف من الفعالية هو جذب الاهتمام نحو التكنولوجيا البصرية، ودورها في مجال التنمية، وما يمكن ان تضطلع به لتقرير التنمية المستدامة، حيث كانت الاجتماعات تطرح الحلول العلمية التي يمكن التوصل اليها من خلال دراسة الضوء، حيث له تأثير في جميع مجالات العلم والتكنولوجيا، والهندسة، وفهم حركة النمو للنبات؛ من ظاهرة التمثيل الضوئي في دراسة تأثير الضوء عليه.. وأخيراً تم إبراز قيمة البعد الثقافي للضوء، من خلال تمثيل الأسطورة "تااو ماراما"، بقصد تنظيم معارض وعروض للضوء.