13 سبتمبر 2025
تسجيلوأيضاً هو الإذلال والإهانة في أغلب الأوقات. ولكن القاعدة الملاكية تغيرت قليلاً لتبحث عن أحقر أنواع الناس الذين يستحقروننا مع يقينهم التام أننا الأفضل، ولولا هذه الميزة لما وجدنا الاحتقار منهم. 1 ـ مجموعة أشخاص على هامش حياتنا، معرفتنا بهم سطحية لا تسمن ولا تغني من جوع، لا يهمنا غيابهم ـ كما لو كان لوجودهم لا معنى ـ يحاولون السعي ليجدوك في أسوأ حال، يتذمرون حين يلاحظون عليك نعم الله، وكأن الأرض تُزلزل تحتهم، وتنهار الجبال فوق رؤوسهم وكل ذلك حقداً وحسداً على ما أنت عليه، ولا تنسى أنهم يسعون لمعرفة أنباءك وأخبارك، عندها تتأكد من نجاحك الذي أحرق فؤادهم، حين تلمحهم تجد في وجوههم الأقنعة الزائفة، ملامح باهتة، ابتسامة ملونة، وما أن ترحل من عندهم تتضح الصور الحقيقة، عندها فقط تشعر أن الزيف يجري في دمائهم، أمامك يضحكون بصوتٍ مرتفع وما هذا الصوت إلا صوت ذهولك مما تراه، يريدونك أن تنكسر أمامهم، ولكن حاول قدر المستطاع أن تتشكل وتصبح أقوى من ذي قبل، وكل ذلك إيماناً بأنك لن تُهزم أمامهم وبقوتك ستحارب نواياهم، ففعلاً هناك البعض يمثل في حياتنا دور (الحقير وسنحتقرهم دوماً). 2ـ نحتقر أنفسنا لأسباب مجهولة ومعروفة في بعض الأحيان، يا ترى لماذا تحتقر نفسك؟ حينما ترتجف وتصرخ، تحاول أن تعود إلى الحياة من جديد، دموعك لا تستطيع أن تمسحها، نفسك قد ظلمتها، روحك قد عذبتها، ترى ما لا تكن ترى، انخدعت مراراً وبين السراب مشيت ساعياً، تقترب من أفكارك كثيراً، تصالحها، تعاهدها أنك لن تستمر في تعذيب ذاتك، هنا تسمع صوتاً قوياً بداخلك يلومك وتحتقر نفسك وتحاسبها تمهل قبل أن تحتقرها! فما كان أصبح ماضياً، والماضي لن يعود أبداً، هي مجرد تجربة (والشاطر) من يستفيد من تجاربه، وتأكد أنك لن تضيع بعد تجربتك طالما بقي الصدق بداخلك، ولن تخسر أبداً طالما تحقيق النجاح باستطاعتك، افتح أبواب آمالك، وبقدر المستطاع حقق أمنياتك، اكسر بقايا (الأمس) فلن يعود، واحضن ما تبقى من(اليوم) لتكسب الجميل، وانسى(الغد) فهو في علم الغيب، اجعل تاريخ حياتك يبدأ بـ (أما بعد)، وتبدأ أولى السطور بأروع العبارات وتصبح الصفحة مضيئة وملونة، ونهاية الكتاب تختمها بكلمة (مع خالص احتقاري) لمن لم يفهمني، هي فقط تحقر الأشخاص الذين هم على هامش حياتك، وتذكرك بفشل تجاربك.