10 سبتمبر 2025
تسجيللكل بداية نهاية، ولكل كل سعادة حكاية، وكذلك لكل قصة ألم وحزن رواية، لكل شيء سبب وطريقة، مهما تختلف معاني الأسباب تبقى هي مصدر الإزعاج أو مصدر الأفراح لجميع الناس.. تتغير المفاهيم لدينا دوماً، تجد احدنا اليوم بحال وغداً تجده في حالٍ اخر، لا يستمر الحال كما هو، (فدوام الحال من المحال) تجد البعض في بعض الاحيان لا يطيق نفسه، ولا يتقبل من الناس شيئاً، ففي هذه الحالة الأفضل أن يبتعد عن اصحابه قليلاً حتى لا يكون مصدرا وسببا رئيسيا لخسرانه لهم، فالبعض جُبل على رقة المشاعر، كلمة صغيرة قد تغير نظرته فيك، ومزاج متقلب يجعله يفكر ملياً أن يبتعد عنك، ثم يتركك لتعيش دونه، فنحن لا نعلم أسرار القلوب، ولا نعيش بمحور العقول، لا نعلم كيف هو تفكير فلان، وما هي الظروف التي تحيط به، من منا لا يعاني من ضغوطات نفسية، ومن منا ليس لديه مشاكل وامور تحكم على تصرفاته، ولكن لو فكر الجميع بجرح فلان وفلان بسبب ظروفه الخاصة وما يمر به من عواصف داخلية، لوجدنا ان العلاقات وان الناس لا تثق ببعضها ولا تهوى ان تستمر تحت ظل العلاقات وتكره التواصل مع بعضها البعض، من هذه النقطة نصل الى انه يجب فعلاً الابتعاد عن النفسيات التي من الصعب التواصل معها، لانها بالاول والاخير في وجهة نظري قد تكون سبباً لتغير نفسيتك من( الافضل للأسوأ). لو فكر الانسان ملياً ان ما يقوم به من تصرفات اثناء انقلاب مزاجه او تعرضه لضغوطات الحياة، لندم على حاله ولحاول تغيير تلك التصرفات من الاسوأ للأفضل، فبالله عليكم كم تحطمت قلوب بسبب تلك التصرفات في تلك اللحظات، وكم تبدلت الاوقات السعيدة وتحولت الى مريرة لا تطاق، وكم من قريب اصبح اليوم بعيداً ليس عن العين فحسب، بل عن القلب والاعماق، وكل ذلك لسوء التصرف لحظة الغضب التي كانت من الشيطان. نصيحة: ابتعد عن كل من تحبهم حين تشعر انك في حالٍ لا يطاق، وبين لهم انك تريد العزلة لفترة من الزمن، حتى لا تخسر من يرجو قربك، فللجميع مشاعر وأحاسيس، وما يتحطم لا ولن يرجع كما كان.