17 سبتمبر 2025

تسجيل

قلاع يستعد للإقلاع

13 مايو 2012

"قلاع" أو مكتب قطر الدولي لدعم منظمات المجتمع المدني هذا الصرح الناشئ الفتي في سماء قطر، الذي سيكون بحول الله علامة بارزة تدعم مؤسسات الدولة ببرامج تدريبية واستشارات مهنية وتخطيط استراتيجي يكون له أكبر الأثر في تقدم منظمات المجتمع المدني بدولة قطر. فكثير من المراكز التدريبية باتت تقدم سلعة تجارية في مجال التدريب لأجل الربح المادي ليس إلا وإن كان ذلك على حساب الجودة النوعية التي يجب أن تقدم لراغبي التدريب والتطوير وكثير من مشكلات التدريب في الوطن العربي تتركز في أمور مهمة مثل: عدم الإلمام بتحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية للمؤسسات الراغبة في التدريب، قلة الدافعية لدى المتدربين لكونهم قد مروا بتجارب سيئة في دورات قدمت لأجل سد الفراغ، طغيان الجانب النظري في التدريب على الجانب التطبيقي وكأنها محاضرة وليست ورشة تدريبية، قلة استخدام الوسائل التعليمية أو سوء استخدامها، الاختيار الخاطيء للمدربين، فمهما كانت السيرة الذاتية للمدرب رائعة فلابد أن يعلم أن الأهم هو التطبيق وكيفية ممارسة التدريب وجذب المتدربين، قلة المخصصات المالية للتدريب، فبينما تصرف الأموال الطائلة في الدعاية والتسويق يبخل الكثيرون في إنفاقها على موظفيهم ومواردهم البشرية، التي هي أكبر استثمار يجب أن تعنى به المنظمة. وحين يفتتح "قلاع" ورشة التدريبية الاسبوع الماضي بحضور كثيف تحت مضمون تحديد الاحتياجات التدريبية للمؤسسات الاجتماعية والخيرية فإن ذلك يعني اهتماماً كبيراً بهذا المضمون ولا غرابة في ذلك فمن يقوم على المكتب ويرأس مجلس المديرين فيه شخصية تدريبية رائعة مزجت الخبرة بروح الحماس والتفاني لخدمة قطر ومؤسساتها وشعبها ألا وهو سعادة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي وضع جهده وبمعاونة زملائه في مجلس المديرين وعلى رأسهم الدكتور المتخصص علي آل إبراهيم ليكون هذا المكتب إشعاعا نورانيا يخدم قطر وشعبها ويرفد سوق العمل القطري بمخرجات ذات جودة نوعية عالية المستوى، سواء في التخطيط أو التدريب والتطوير ومن خلفهم فريق عمل - نحسبهم والله حسيبهم - مخلصين لقطر قيادة وشعبا. هو حلم تحقق بفضل الله ثم دعم سعادة الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والوزارات في الدولة وعلى رأسهم وزارة الثقافة والفنون والتراث والأمل كل الأمل أن تتعاون جهات الدولة مع هذا المكتب لنحقق رؤية سيدي سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين في أن تكون قطر دوما على القمة وفي مقدمة الدول العالمية ذات التنمية البشرية المتميزة وهو ما أكدت عليه رؤية قطر 2030. خلاصة الكلام: تخطيط + تدريب + قيادة واعية = إنتاجية ذات جودة وكفاءة