16 سبتمبر 2025
تسجيليبدو أن المقالات التي تتناول العلاقات الإنسانية تلقى صدى جميلا ومقبولا بين قطاع كبير من القراء وخاصة التي تستند في متنها على استطلاعات علمية موثقة لما فيها من جهد بحثي مميز وراق.. والحقيقة أن الأسرة عمادها الزوج والزوجة وان كانوا فى وئام ومحبة تم نجاح كيانها كله وتم نشء جيل جديد سوي صالح غير معقد على عكس الأسر الفاشلة التي تجرى الخلافات فيها بين الآباء والأمهات فتكون النتائج كارثية على الأبناء.. لذا فاننى اهتم بنقل كل ما يخص وما شأنه إنجاح هذا القوام لاننى من المؤمنات دائما بان الأسرة الناجحة عماد مجتمع ناجح وناهض في كل شئ وفى أحدث استطلاع للرأي ضم حوالي 4 آلاف امرأة متزوجة من مختلف الجنسيات، نشره معهد «فييسب» للدراسات الاجتماعية في مدينة ساو باولو، تبين أن نسبة 78 % من النساء يرددن عبارة «أحبك» لأزواجهن مرتين في اليوم على الأقل، بينما يرددها الرجل مرة في الأسبوع على الأكثر، وقالت هذه النسبة من النساء: «الرجل يبدو مترددًا أو حتى خائفًا من قول عبارة «أنا أحبك»، وكأن ذلك يدخل ضمن المحظورات بعد الزواج». وفى تعليق لخبراء المعهد أكدوا أن الزوجين بحاجة إلى ترديد كلمة «أحبك» بشكل أكبر مما كان عليه قبل الزواج؛ لأن التعبير عن الحب قبل الزواج ربما يكون وسيلة لضمان الارتباط بين الرجل والمرأة، ولكنه بعد الزواج يعتبر ضمانة على أن الحب مازال قائمًا، ولم يتأثر بتحول بعض جوانب العلاقة الزوجية إلى روتين. وأكدت نسبة 60 % من النساء المشاركات في استطلاع الرأي: ان المرأة بحاجة للشعور بأنها محبوبة بعد الزواج، ولذلك فهي بحاجة إلى سماع عبارة «أنا أحبك» من الزوج بشكل متكرر؛ لكي لا تنخفض ثقتها بنفسها كأنثى. وأضافت: «إن سماع هذه العبارة يعطينا أمانًا كبيرًا وطمأنينة بأن عواطف الأزواج لم تتغير تجاهنا». وحسب رأي خبراء معهد «فييسب»، تُدخل الرعب في نفسية المرأة، وذلك بسبب سرعة فقدان المرأة ثقتها بنفسها وشعورها السريع بالدونية إذا لم يظهر الرجل حبًا كافيًا تجاهها. وأضاف الخبراء: إن هذه حقيقة بسبب البنية العاطفية القوية في شخصية المرأة. ونصح الخبراء الرجال بأن يعلموا أن النساء يختلفن في التكوين عنهم، وهن لا يمللن من سماع كلمات الحب والرومانسية منهم. ويرى الخبراء إن هناك رجالاً يعتقدون أنه من غير اللائق أن يردد الرجل كلمات الحب والعاطفة؛ لأن ذلك من فعل النساء فقط. وأضافوا: «هذا الاعتقاد كان سائدًا في القدم، ولكن يبدو أنه مستمر. وهناك رجال آخرون يعتقدون أن تعبير الرجل عن الحب بشكل مستمر يقلل من هيبة الرجل أو من رجولته، وهذا أيضًا اعتقاد أكل عليه الدهر وشرب. فالزواج بين الرجل والمرأة هو علاقة ثنائية وليس مبنيًا على الفردية». فالرجل بشر أيضًا، ويمكن أن يعبر عن عواطفه مثله مثل المرأة، وهذا لا يقلل أبدًا من رجولته أو من هيبته. ويؤكد علماء الاجتماع والنفس أن الرجل الذي يبكي، مثلاً، هو رجل بكل ما في الكلمة من معنى؛ لأنه لا يخاف من التعبير عن نفسه. وأكد الخبراء أيضا أن الزوجة التي تحب لا تهتم بهذه الدراسات؛ لأنها تحب زوجها على الشاكلة التي هو عليها، ولن تغيره بأي شيء. وجاء في الاستطلاع أن 85 % من الزوجات اللواتي يحببن أزواجهن لا يعرن أي اهتمام بمواقف القوة والضعف عند أزواجهن؛ لأن من يحب يجب عليه أن يحب بصدق، والصدق في الحب، على حد قول الخبراء، هو الذي يزيل الحواجز والخلافات حول تعبير الرجل عن عواطفه. وقد يقول قائل إن تلك الاستطلاعات غربية وغريبة على مجتمعنا وان الكلام الرومانسي وحده لا ينجح الأسر فهناك عوامل مادية واقتصادية وأنا أتفق في جزء من ذلك ولكن الزواج كعلاقة ثنائية مثل النبتة أو الشجرة الخضراء تحتاج إلى الضوء والماء لتنمو وتثمر والكلام الطيب هو الضوء والماء والابتسامة والدعابة والبشاشة فيتامينات تلك العلاقة وبروتينها الاساسي وأخيرا لا يحقرن أحد حق زوجته في أن تسمع منه كلاما جميلا بعد يوم شاق في خدمة أولاده والمحافظة على بيته جميلا صحيا مرتبا ولا تحقر سيدة حق زوجها في كلمة جميلة بعد يوم عمل شاق في سبيل الحصول على الرزق فالكلمة الطيبة صدقة وسلامتكم.