15 سبتمبر 2025

تسجيل

التفاؤل

13 أبريل 2014

التفاؤل: هو حسن الظن بالله تعالى بوقوع كل الخير، وعليه فإن مع التفاؤل يجب الا يكون للتشاؤم واليأس مكان ابدا، وهذا هو المطلوب.بالتفاؤل تشعر ان ما بيد الله تعالى هو اكبر بكثير مما بين يديك، وان الله تعالى قادر على ان يعطيك كل ما تريد فقط يجب ان تحسن الظن به ولا تيأس.التفاؤل وكما قال (الدكتور راتب) هو ان ترى الهدف البعيد، فإذا حالت عقبات دونه وانت مصرُ عليه فأنت متفائل.التفاؤل هو صفة العظماء والمؤمنين الذين عرفوا الله وعلموا علم اليقين ان الامر بين يديه..واليكم سطور اعجبتني من كلمات الدكتور راتب جزاه الله خيراً..المؤمن متفائل حتماً، لأنه يعلم علم اليقين أن الأمر بيد الله، وأن الله قوي.(( ما شاءَ اللهُ كانَ، وما لم يشأْ لم يكن)).وأن الله في أية لحظة بيده المعادلات كلها، بيده موازين القوى، وأن الأمر يرجع إليه، وما أمرك الله أن تعبده إلا بعد أن طمأنك فقال:"وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ".التفاؤل أساسه الإيمان، أنت حينما تؤمن أن الله وحده هو القوي، وأن أمره هو النافذ، وأن: "لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ".كيف لا يكون المؤمن متفائلاً وقد يرى أن الله سبحانه وتعالى معه " وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ " أي الله معهم بالنصر، والتأييد، والحفظ، والتوفيق، هذه معية خاصة، لذلك المؤمن قطعاً متفائل، ولا يسمح لمصيبة أن تسحقه، ولا يسمح لمصيبة أن تأخذه إلى اليأس، ولا يسمح لمصيبة أن تشل قدراته، ولا يسمح لمصيبة أن تجعله سوداوياً متشائماً، لكن ضعف الإيمان يؤدي إلى التشاؤم، ضعف الإيمان يؤدي إلى السوداوية واليأس.الحقيقة: التفاؤل حينما يأتي بعده استجابة للدعاء يقوي الإيمان، والتفاؤل يهب الإنسان طاعة سيد الأنام، النبي علمنا التفاؤل، والتفاؤل يجعلك إنساناً محبباً، هناك إنسان أينما جلس يخوف الناس من الحروب، صار هذا الإنسان مربوطاً بالشر، صار وجوده ثقيلاً، هناك أشخاص سوداويون، إذا جلس يعطيك الصورة القاتمة للمستقبل، يعطيك ضعف الأمل بإنجاز ما نعاني منه، المتفائل محبوب، والمتفائل استجاب لقول النبي الكريم في محبته للتفاؤل، والمتفائل ازداد إيمانه قوة، والمتفائل ازداد مكانة عند الناس.لحظة: لنترك التشاؤم وننظر للحياة بتفاؤل.