13 سبتمبر 2025
تسجيلشهر مارس الذي يأذن بمقدمه بدخول فصل الربيع، بنسماته العليلة وأزهاره المتفتحة وبهجته التي يحملها للنفوس بعد طول انتظار، يحتفل العالم به بمناسبات عدة فيوم المرأة العالمي وعيد الأم وأعياد النيروز لدى الفرس والأكراد وشم النسيم لدى المصريين ويوم الماء العالمي الى يوم النوم العالمي الذي يحتفل به العالم في الخامس عشر من مارس وهو حدث سنوي تنظمه الرابطة العالمية للنوم، للتذكير بفوائد النوم وتنبيه الناس لمشاكل اضطرابات النوم على صحتهم وحياتهم.ومايزال المصريون حتى يومنا هذا يحتفلون بعيد شم النسيم (والذي يصادف الحادي والعشرين من مارس) حيث يخرج الناس في هذا اليوم الى الحدائق والمتنزهات ليتمتعوا بطقس الربيع الجميل، ويعود الاحتفال بهذا اليوم الى الفراعنة، وتحديداً الى خمسة آلاف عام مضت، وترجع تسمية (شم النسيم) إلى الكلمة القبطية القديمة (شوم انسم )، ويرمزهذا اليوم عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة وبداية الخلق. وقد كان المصريون القدماء يحتفلون في اليوم الذي يعرف بالانقلاب الربيعي حيث يتساوى الليل والنهار، حيث يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم ؛ ليشهدوا غروب الشمس حيث يظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجياً من قمة الهرم، لتخترق حينها أشعة الشمس قمة الهرم فتبدو واجهة الهرم أمام الناظرين كأنها انشطرت الى نصفين.وتحتفل الشعوب المجاورة لنا بمقدم الربيع في الحادي والعشرين من مارس أو ما يسمى (عيد النيروز) وهي احتفالات شعبية تعود الى الديانات القديمة (مثل الزرادشتية )، ويحيي الفرس هذا اليوم بالتنزه في الحدائق والأماكن السياحية وتحضير المأكولات الشعبية وتجهيز مائدة تحتوي على سبع أشياء تبدأ بحرف السين (هفت سين )، كما يحتفل الأكراد بهذا اليوم بارتداء الملابس الشعبية الملونة والتنزه في أحضان الطبيعة وتحضير الأطعمة التقليدية.وقد تغنى الشاعر الكبير صفي الدين الحلي بروعة الربيع قائلاً:ورد الربيع فمرحبا بوروده وبنور بهجته ونور ورودهوبحُسنِ مَنظَرِهِ وطيبِ نَسيمِهِ وأنيقِ ملبسهِ ووشي برودهِفصلٌ، إذا افتخرَ الزمانُ، فإنهُ إنسانُ مُقلَتِهِ، وبَيتُ قَصيدِهِيُغني المِزاجَ عن العِلاجِ نَسيمُهُ باللطفِ عندَ هبوبهِ وركودهِكما تغنى أمير الشعراء أحمد شوقي بالربيع مرحبا بمقدمه:مرحباً بالربيع في ريعانِهْ وبأَنوارِه وطِيبِ زَمانِهْرَفَّت الأَرضُ في مواكِب آذا رَ، وشبَّ الزمانُ في مِهْرَجانِهنزل السهلَ طاحكَ البِشْر يمشي فيه مَشيَ الأمير في بُستانه