11 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر دعمها الكبير لقطاع غزة المحاصر، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تقف مع سكان غزة المحاصرين وتقدم لهم مساعدات حقيقية، تسجل بأحرف من نور، ولعل آخر ما قدمته هو الشروع ببناء 1000 وحدة سكنية لمن هدمت بيوتهم في العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير على القطاع. قطر هي نقطة الضوء الوحيدة في عالمنا العربي الذي يغرق في الظلم والظلام، وهو ما تبقى من الضمير العربي الحي، هذا الضمير الذي مات ودفن منذ زمن بعيد، ولذلك وجب علينا حبها وحب شعبها وأميرها، لأنها موطن لكل خير للفلسطينيين وكل العرب. لم تخذل قطر الفلسطينيين، ووقفت إلى جانبهم عندما تنكر لهم "إخوة يوسف" الذين أطعموا لحم الفلسطينيين للضباع وباعوهم بثمن بخس دراهم معدودة، بأقل من ثلاثين من الفضة، بل دفع بعض العرب للضباع من أجل قتل الفلسطينيين، واللبيب من الإشارة يفهم. قدمت قطر المال والنفط والدعاء وفوق كل ذلك قدمت المحبة لفلسطين والفلسطينيين وقطاع غزة الذي يخنقه الانقلابي عبد الفتاح السيسي وحلفاؤه الإسرائيليون في تل أبيب، ولم ينس الفلسطينون أبد الدهر مقولة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "حسبي الله ونعم الوكيل" على من كان يتآمر على فلسطين وأهلها وشعب غزة الصامد، وكانت الزعيم العربي الوحيد الذي زار قطاع غزة، وأعلن فيها تحديه للحصار والخنق وقدم الدعم المعنوي والمادي.ليس غريبا أن يقف السفير القطري السيد محمد العمادي على أنقاض مستشفى الوفاء الذي دمره العدو الإسرائيلي في شرق مدينة غزة، ليعلن بدء بناء 1000 وحدة سكنية في المرحلة الأولى من إعمار ما دمرته الهمجية البربرية الإسرائيلية.قطر تعهدت ووعدت بتقديم مليار دولار في مؤتمر إعادة إعمار غزة، في الوقت الذي وعد فيه آخرون بتقديم 4.4 مليار دولار، ولكن شيئا لم يحدث على الأرض باستثناء ما تقوم به قطر رغم العراقيل ومنع دخول الأسمنت ومواد البناء.للأسف الشديد إن السفير القطري وصل إلى غزة عن طريق معبر "إيريز" الذي يتحكم فيها الكيان الإسرائيلي، لأن مصر السيسي تمعن بخنق قطاع غزة وتشارك بقتل 1.8 مليون فلسطيني هناك، وهذا عار ما بعده عار، فالنظام الانقلابي في مصر شريك بإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي سبة ستبقى مدى الدهر ولن تمحى أبدا.السفير العمادي كان فصيحا بليغا وهو يتحدث باسم قطر العروبة من على أنقاض مستشفى الوفاء للتأهيل في حي الشجاعية المدمر شرق مدينة غزة، حين قال "منحة قطر المليار دولار ستذهب جميعها لإعادة إعمار قطاع غزة"، وأن عملية بناء ألف وحدة سكنية جديدة، غير مرتبطة بمشاريع البنى التحتية لقطر في غزة، ومنحة الـ 407 ملايين دولار، لإقامة مشاريع حيوية مثل تأهيل شارع صلاح الدين وشارع البحر ومدينة حمد السكنية والكثير من المشاريع الحيوية الأخرى في مختلف المجالات، وقال إنه سيباشر قريباً بتسليم الشقق السكنية المخصصة ضمن مدينة حمد السكنية.. وعلاوة على ذلك تقاتل قطر من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، وحل أزمة الكهرباء ومشكلة المياه التي يعاني منها القطاع.المشاريع والبرامج الإغاثية القطرية في قطاع غزة كثيرة على رأسها، تلبية حاجات المشردين الذين يقيمون في مدارس أونروا وخارجها، وتأهيل خطوط ومحولات شبكة كهرباء غزة التي دمرها القصف الإسرائيلي، وتوفير 10 آلاف منزل لإيواء الأسر النازحة التي دمرت بيوتها كليا وتمويل احتياجات البلديات من معدات ثقيلة لإزالة الركام من الأحياء، وتوفير صهاريج مياه لحل مشكلة الشرب في مناطق القطاع، ودعم وتمويل احتياجات المستشفيات بالمولدات الكهربائية والوقود والأدوية وصيانة الأجهزة الطبية. وكانت قدمت مساعدات مالية بقيمة 300 دولار لكل فرد من موظفي وزارة الصحة والدفاع المدني العاملين في لجان الطوارئ والإنقاذ واللجان الطبية ولجان الإسعاف ممن لم يتلقوا رواتبهم.يكفي أن أقول إن 80% من أعمال البنية التحتية في قطاع غزة تتم بأموال قطرية، ولهذا حق علينا جميعا أن نقول "شكرا قطر.. شكرا يا أمير قطر ويا شعب ويا حكومة قطر، وجزاكم الله خيرا عن الفلسطينيين والعرب والمسلمين".