13 سبتمبر 2025

تسجيل

حرب قذرة

13 مارس 2012

نعم إنها حرب قذرة على أرض طاهرة.. تشنّها ميليشيات وعصابات مجرمة لا دين لها ولا أخلاق.. على أهل سوريا وشعبها المسلم المؤمن الموحّد الذي لجأ إلى الله تبارك وتعالى عندما تخلّى عنه العالم بأسره وجلسوا يتفرجون على حلبة المصارعة تلك التي وطئتها حثالة البشر وأنجاسهم.. يتغطرسون ويتبجحون.. يقتلون ويأسرون.. يغتصبون ويهينون.. يعتدون ويظلمون.. يفجرون ويكفرون. حرب شارك فيها أوغاد من إيران والعراق ولبنان ممن ينتمون إلى تلك الطائفة البغيضة الحاقدة على الإسلام والمسلمين.. وشاركهم في تلك الحرب القذرة أوغاد مثلهم في روسيا والصين وسائر المجرمين والمرتزقة ممن وجدوا في سوريا أرضاً للمواجهة مع أعداء آخرين كالولايات المتحدة الأمريكية التي باتت تناهض النظام السوري في حين أن مناهضي الولايات المتحدة الأمريكية يدعمونه ويؤيدونه بكل ما أوتوا من قوّة في دلالة واضحة بأنها حرب باردة بين معسكري الشرق والغرب.. بين الاتحاد السوفيتي المنهار بفضل الله.. والمتمثل في روسيا حالياً.. وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وما بين أصدقاء الأولى وأصدقاء الأخيرة أو حلفاء الأولى وحلفاء الأخيرة.. تقع آثار تلك الحرب الحاقدة أو الباردة على أهل سوريا الذين وجدوا أنفسهم وحدهم يقاومون هذا الطاغية المجرم بشار الأسد وزبانيته وأعوانه من المجرمين الحاقدين الذين وجدوا الفرصة سانحة لهم للتصفية الجسدية والإبادة الجماعية لتلك الفئة المؤمنة المسلمة التي يكرهونها ويحقدون عليها ويتمنون زوالها وتصفيتها من أجل إقامة حلف الطاغوت الممتد من الشرق إلى الغرب حتى يصل إلى حدود الكيان الصهيوني المحتل فيشكّلون معه طوقاً حامياً للصهاينة وخندقاً معادياً للإسلام والمسلمين.. ليقفوا جنباً إلى جنب مع الصهاينة المجرمين ليحققوا غاية واحدة.. هي القضاء على الإسلام والمسلمين. وليس في ذلك أدنى شك الآن بعد أن شاهدنا تلك المجازر والجرائم التي لم نعهدها من الصهاينة في الفلسطينيين ولكننا شهدناها في هذا النظام وأعوانه من المنتمين لهذه الفرقة البغيضة الحاقدة، وقد يعتقد الكثيرون من خلال تلك الانتصارات اللحظية التي حققها هؤلاء المجرمون أن الغلبة ستكون لهذه الفئة الطاغية خاصة بعد أن طالت مدة هذا العدوان الظالم على أهل سوريا، وقد تبين أن أسباب النصر قد اضمحلّت وضاعت، ولكن هيهات أن يحدث ذلك.. لأن في حدوث ذلك انتصارا للباطل على الحق وللظلام على النور، ولكنها إرداة الله أن يمحّص هذه الفئة المؤمنة بشكل خاص ومميّز نظراً لمكانة سوريا ودورها العظيم الذي سوف يظهر مستقبلاً بعد زوال هذا الطاغوت وانسحاب أذياله معه هرباً من الفرقة المؤمنة المجاهدة القادمة من أعماق هذه الأرض المباركة التي ستشهد أحداثاً عظمى ينتصر فيها الإسلام وجيوش الإيمان على الكفر والضلال وعلى جيوش الصهاينة ومن شاكلهم من أعداء الأمة من أمثال النظام السوري وأعوانه، وتمهيداً لذلك النصر الموعود.. حيث يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر.. وحيث تستعد الأرض المباركة لاستقبال المسيح عيسى عليه السلام.. للقضاء على المسيخ الدجّال وعلى من اتبعوه وآمنوا به.. ألا إن نصر الله قريب.